قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على السفينة الإغاثية "مادلين" يعد جريمة قرصنة مكتملة الأركان وتعديا سافرا على القانون الدولي والإنساني، ويجسد بوضوح عقلية الاحتلال المتوحشة التي لا تراعي أي معايير أخلاقية أو قانونية. وأضاف أن اعتراض سفينة تحمل مساعدات إنسانية وطبية كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر، هو اعتداء مباشر على المدنيين العزل ومخالفة فاضحة للاتفاقيات الدولية التي تحمي العمل الإنساني في مناطق النزاع. وأكد فرحات أن هذا التصرف الإجرامي يؤكد إصرار إسرائيل على مواجهة مع المبادئ الأساسية للعدالة والإنسانية، كما يؤكد إصرارها أيضا على استكمال مسلسل الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ليس فقط عبر القصف والحصار والتجويع، بل أيضا من خلال اعتراض المساعدات الإنسانية ومحاصرة التضامن الدولي مع غزة. وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن ما جرى هو مؤشر خطير على التمادي الإسرائيلي في ارتكاب الانتهاكات دون أي رادع، نتيجة غياب المحاسبة الدولية واستمرار حالة الصمت والتواطؤ من بعض القوى الكبرى، محذرا من أن السكوت على مثل هذه الجرائم يعد تواطؤا ضمنيا يضعف مصداقية المنظومة الدولية ويهدم ثقة الشعوب في مؤسساتها. ودعا الدكتور رضا فرحات الأممالمتحدة ومجلس الأمن، إلى اتخاذ موقف واضح وصارم تجاه هذا التصعيد، وفتح تحقيق دولي عاجل في ملابسات اعتراض السفينة "مادلين"، بما يضمن حماية سفن الإغاثة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق. كما أشاد فرحات بمواقف الشعوب الحرة والمنظمات الدولية التي لا تزال تدافع عن حقوق الفلسطينيين في الحياة والحرية والكرامة، موضحا أن نضال الشعب الفلسطيني سيظل مشروعا ومحل دعم من كل الأحرار في العالم. وأكد أن مصر، قيادة وشعبا، ستبقى داعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، داعيا إلى تكاتف عربي ودولي لوقف الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد المدنيين ومصادرة حقوق الإنسان.