صرح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اليوم الاثنين، بأن بلاده سوف تحقق معايير الإنفاق الخاصة بحلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول مطلع العام المقبل، وسوف تنوع إنفاقها العسكري بعيدا عن الولاياتالمتحدة. وقال كارني، إن كندا سوف تحقق نسبة الانفاق العسكري التي يستهدفها حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتبلغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي قبل خمس سنوات من الموعد الذي كان مقررا في وقت سابق. وأضاف أن "البنية التحتية العسكرية والمعدات الخاصة بنا تقادمت، مما يعوق استعدادنا العسكري"، مضيفا أن "واحدة فقط من بين أربع غواصات لدينا صالحة للإبحار، وأن أقل من نصف أسطولنا البحري ومركباتنا البرية صالحة للعمل، وبشكل أوضح، لقد أصبحنا نفرط في الاعتماد على الولاياتالمتحدة". وذكر كارني أن "هدفنا هو الدفاع عن الكنديين، وليس إرضاء المحاسبين في حلف الناتو". وأشار رئيس الوزراء الكندي، خلال كلمة في جامعة تورنتو، إلى أنه يعتزم تنويع مشتريات كندا وتعزيز علاقة بلاده مع الاتحاد الأوروبي. وقال كارني: "لا ينبغي بعد الآن أن نرسل ثلاثة أرباع انفاقنا الرأسمالي العسكري إلى أمريكا، وسوف نستثمر في شراء غواصات وطائرات وسفن ومركبات مدرعة ومدفعية جديدة، فضلا عن رادارات ومسيرات وأجهزة استشعار جديدة لمراقبة قاع البحر والقطب الشمالي". وبحسب بيانات حلف شمال الأطلسي، كانت كندا تنفق ما يقدر ب1.33% من ناتجها المحلي الإجمالي على ميزانيتها العسكرية في عام 2023، بما يقل عن نسبة 2% التي يستهدفها حلف الناتو، وذكرت كندا في وقت سابق أنها في طريقها للوفاء بالنسبة المستهدفة من الناتو بحلول نهاية العقد الحالي.