أعلن أخيرا تسمية أول توأم من الباندا العملاقة المولودين محليا في هونج كونج "جيا جيا" و"دي دي". وجاء الإعلان عن اسمي الصغيرين، المعروفين بمودة باسمي "الأخت الكبرى" و"الأخ الصغير"، اليوم الثلاثاء، خلال حفل أقيم في منتزه "أوشن بارك" الترفيهي الذي يضم التوأم ووالديهما واثنين آخرين من الباندا العملاقة التي وصلت من البر الرئيسي للصين العام الماضي. وجاء الاسمان الفائزان، بناء على اقتراحات من السكان ضمن مسابقة لتسمية التوأم، جذبت أكثر من 35700 مشاركة. وقالت إدارة المنتزه، إن الحرف الصيني "جيا"، في اسم أنثى الباندا "جيا جيا"، يحمل رسالة دعم، ويجسد مفاهيم الأسرة والإحساس بالنعمة، كما يجسد ازدهار العائلات والوطن وسعادة الشعب. وأضافت إدارة منتزه أوشن بارك، أن الحرف الصيني "دي"، في اسم الذكر، يعني "النجاح"، ويحمل دلالة على نجاح هونج كونج في كل شيء، وأن "دي" يتشابه في النطق مع الحرف الصيني الذي يعني الفضيلة، مما يوحي بأن الباندا العملاقة تتمتع بفضائل يقدرها الشعب الصيني. وقال رئيس مجلس إدارة منتزه أوشن بارك باولو بونج، إنهم اتبعوا التقاليد باستخدام نطق الماندرين للأسماء الإنجليزية للباندا. وأضاف بونج، أن "جيا" تشبه كلمة في العبارة الكانتونية الذي يعني "الأخت الكبرى"، فيما يشبه "دي دي" إلى حد ما العبارة الكانتونية التي تعني "الأخ الصغير"، وتعد الكانتونية اللغة الأم للعديد من سكان هونج كونج. وقال بونج: "إنهما اسمان إيجابيان للغاية. علينا أن نكون مبدعين بعض الشيء هنا في اختيار الأسماء". ومع ولادة التوأم في أغسطس الماضي، أصبحت والدتهما ينج ينج، أكبر أم لباندا في العالم. وعززت شعبيتهما بين السكان والزوار وعلى وسائل التواصل الاجتماعي الآمال في ازدهار السياحة في المدينة، حيث روج السياسيون للفرص التجارية التي تمثلها هذه الباندا، واصفين إياها ب"اقتصاد الباندا". ويراقب المراقبون، ما إذا كان إيواء 6 حيوانات باندا سيساعد المنتزه على إنعاش الأعمال التجارية، خاصةً وأن رعاية الحيوانات في الأسر مكلفة. وتعتبر الباندا رمزا وطنيا غير رسمي للصين، ولطالما اعتبر برنامج إعارة الباندا العملاقة في البلاد إلى حدائق الحيوان في الخارج أداة من أدوات دبلوماسية القوة الناعمة التي تنتهجها بكين.