قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، "إن جميع سكان قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة، وسط تقارير عن مقتل 53 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في أحدث الهجمات الإسرائيلية على القطاع الساحلي الذي تمزقه الحرب". وأضاف جوتيريش، في تصريحات أدلى بها في نيويورك أن: "التقييم الأممي البارز لحالة الجوع أكد أن جميع سكان غزة يواجهون خطر المجاعة، فيما يجري تجويع العائلات وحرمانها من أبسط مقومات الحياة، والعالم يشاهد هذا الوضع لحظة بلحظة". وكان تقرير صادر عن الأممالمتحدة قد أفاد في منتصف مايو، أن نحو مليوني شخص يقيمون في غزة، حيث يواجه مئات الآلاف منهم خطر المجاعة الحاد. وكانت إسرائيل قد خففت من حصارها على المساعدات الإنسانية، الذي استمر قرابة 3 أشهر، في بداية الأسبوع، لكن من وجهة نظر الأممالمتحدة، فإن المساعدات التي تم السماح بدخولها غير كافية. وأوضح جوتيريش أن شحنات المساعدات البالغ عددها 400 شاحنة، التي تمت الموافقة عليها في الأيام الأخيرة، لا تمثل سوى "ملعقة صغيرة" مقارنة بالمساعدات المطلوبة، مشيرا إلى أن ما تحتاجه غزة هو "طوفان" من الإمدادات. وتابع جوتيريش أن الأممالمتحدة تمتلك جميع المتطلبات اللوجستية اللازمة لتزويد السكان بالمساعدات، شريطة أن تسمح إسرائيل بذلك. وأضاف: "الإمدادات – التي تصل إلى 160 ألف بالة شحن، تكفي لملء ما يقرب من 9000 شاحنة – جاهزة وتنتظر". وجاءت تصريحات جوتيريش في وقت أعلن فيه برنامج الأغذية العالمي أن 15 شاحنة مساعدات تعرضت للنهب في جنوبي غزة. وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن حادث النهب وقع مساء أمس الخميس، أثناء توجه الشاحنات إلى المخابز التي يدعمها البرنامج. ولم يقدم برنامج الأغذية العالمي تفاصيل حول الجهة التي قامت بسرقة المساعدات، بينما لم تُعلق إسرائيل بعد على الحادث.