وزير الإسكان: تشغيل المرحلة الثانية من محطة مياه القاهرة الجديدة جزئيا

بروتوكول تعاون بين الإسكان والثقافة لتحويل المدن الجديدة إلى متاحف مفتوحة
أعلن وزير الإسكان، شريف الشربيني، بدء التشغيل للمرحلة الثانية جزئيا ودخولها الخدمة من محطة تنقية مياه الشرب بمدينة القاهرة الجديدة، ليصل إجمالي الطاقة الإنتاجية الحالية للمحطة إلى 600 ألف م3/يوم، لافتا إلى أنه عند اكتمال التشغيل للمرحلتين الأولى والثانية من المحطة ستنتج مليون م3/يوم من المياه النقية.
وأكد الشربيني، في بيان اليوم، أن هذا الإجراء يأتي في إطار خُطة وزارة الإسكان لتلبية الطلب المتزايد على مياه الشرب في المدن الجديدة، ولا سيما خلال فصل الصيف وتغذية التوسعات العمرانية الجديدة، مع ضمان انتظام الضغوط داخل الشبكات.
وفي السياق ذاته، تفقد المهندس عبدالرءوف الغيطى، رئيس جهاز تنمية مدينة القاهرة الجديدة، يرافقه المهندس محمد محيي، نائب رئيس الجهاز لقطاع المحطات، ومسئولو الجهاز، أعمال التشغيل ومتابعة جاهزية مختلف المكونات داخل المرحلة الثانية من محطة تنقية مياه الشرب بالمدينة.
وخلال الجولة، شدد الغيطى، على أهمية استمرار دخول المياه إلى المروقات، وتكثيف أعمال غسيل المرشحات لضمان إنتاج مياه مطابقة للمواصفات، كما وجّه بضرورة رفع عينات مياه الشرب بشكل دوري للتأكد من الجودة، مع التنسيق الكامل مع وزارة الصحة لإجراء التحاليل الكيميائية والبكتريولوجية والبيولوجية اللازمة.
وقال الغيطى، إن إجمالي الطاقة التصميمية للمرحلة الثانية من محطة تنقية مياه القاهرة الجديدة يبلغ 500 ألف متر مكعب يوميًا، وسيتم استكمال تشغيلها تباعًا لتلبية احتياجات المدينة ومواكبة الزيادة السكانية والعمرانية المتسارعة.
كان وزير الإسكان، قد أعلن سابقا، أن الطاقة الإنتاجية لمياه الشرب بلغت 25.75 مليون م3/يوم؛ من خلال 2779 محطة و712 رافعًا، فيما بلغت كمية الصرف الصحي المعالج 13.1 مليون م3/يوم عبر 481 محطة معالجة و3477 محطة رفع.
في سياق آخر، وقعت وزارة الإسكان، بروتوكول تعاون مشترك بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، بما يمثل نقلة نوعية في دعم الصورة البصرية والفنية للمدن الجديدة. حيث أكد وزير الإسكان، أن البروتوكول يستهدف تحويل المدن الجديدة إلى متاحف مفتوحة تعكس روح مصر المعاصرة.
وقال الشربيني، إن هذا البروتوكول يستهدف أيضًا خلق مدن جديدة نابضة بالحياة، لا تكتفي بتوفير السكن والخدمات فقط، بل تقدم بيئة إنسانية متكاملة تدعم الإبداع وتحترم الذوق العام. وأضاف: "نحن نؤمن بأن الجمال جزء من جودة الحياة، والفن عنصر أساسي في تشكيل وعي المواطن وبناء هوية عمرانية معاصرة تليق بمستقبل الجمهورية الجديدة".