مطالب بإشراف دولى كامل على الانتخابات البرلمانية

اتفق كل من الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، وضياء رشوان، الباحث بالمركز، على ضرورة الاستعانة بالإشراف الدولى فى كل مراحل العملية الانتخابية لانتخابات مجلس الشعب القادمة، وليس الرقابة الدولية، وذلك خلال مشاركتهما فى ندوة «من سينتخب من» التى عقدتها مؤسسة عالم واحد للتنمية أمس الأول.
وقال رشوان إن «الدولة الفاشلة لا تستحق إلا الإشراف الدولى الكامل على انتخاباتها»، ورفض الدعوات للرقابة الدولية ووصفها بختم الصلاحية لانتخابات غير نزيهة.
واقترح رشوان الضغط من قبل الأحزاب السياسية واستخدامها سلاح مقاطعة انتخابات مجلس الشعب القادمة، لإجبار الحكومة على إجراء تعديلات على قانون مباشرة الحقوق السياسية وتغيير طريقة تشكيل اللجنة المشرفة على الانتخابات لضمان استقلاليتها.
ووجه الباحث بمركز الأهرام انتقادات حادة للمستشار انتصار نسيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، منتقدا تصريحاته الرافضة لمراقبة المنظمات الحقوقية للانتخابات وقصرها على ما وصفه بالمتابعة. وقال رشوان: «هذا قرار يلزمه ولا يلزمنا ومصطلح المتابعة لا يوجد أصل قانونى أو لغوى له أنا لا أعرف غير المتابعة عند الأطباء».
أما ربيع فأكد أن الرقابة الدولية لا تضمن نزاهة الانتخابات لأن المراقبين الدوليين عددهم محدود لا يغطى جميع الدوائر، وقال «لدينا ميراث من الألاعيب يعجز إبليس عن اكتشافه»، مشددا على ضرورة الاستعانة بالإشراف الدولى الكامل على الانتخابات كما يحدث فى دول مثل البوسنة.
وانتقد ربيع لجنة الانتخابات قائلا «هذه لجنة مسخ ووزارة الداخلية كابسة على نفسها وليس لديها أى صلاحيات فى إعداد الجداول الانتخابية أو حتى دور فى وضع حدود للإنفاق المالى للمرشحين والتى تركها نسيم للمحافظين».من جانبه حذر محمد منيب، رئيس المركز الأفريقى لحقوق الإنسان، من تزوير الانتخابات عن طريق التلاعب فى الكشوف النهائية للنتائج.
الطريف أن الندوة شهدت حضور ممثلين عن معظم القوى السياسية عدا الإخوان المسلمين وهو ما برره ماجد سرور مدير مؤسسة عالم واحد قائلا للمشاركين «الأمن يلغى الندوات التى أدعو فيها الإخوان».