عقد أمس بفندق بيراميزا ورشه عمل بعنوان " من سينتخب من " ودارت محاور الورشه حول قانون مباشره الحقوق السياسيه ، ودوائر الشورى الإنتخابيه ومن ترشح من القوى السياسيه بالإضافه على انتخابات الشورى .. حضر الورشه ضياء رشوان وعمرو هاشم الخبيران بمركز الأهرام ، ومحمد منيب المحامى رئيس المركز الأفريقي للديموقراطيه وحقوق الإنسان ، وجهاد عوده رئيس قسم العلوم السياسيه جامعه حلوان بالإضافه الى عدد من ممثلى وأعضاء الأحزاب المختلفه و أدارت الندوة أمانى القصاص الصحفيه بالأهرام .. فى بدايه حديثها استشهدت أمانى القصاص " بفتوى " جماعه الإخوان المسلمين " من مات دون صندوق الإنتخابات فهو شهيد " وأعلنت تأييدها لهذه الفتوى مؤكده أن الإنتخابات ليست رفاهيه وليست خاصه بذ وى المطامع السياسيه.. التقط أطراف الحديث رضا عبد العزيز رئيس وحده دعم الإنتخابات بالمجلس القومى لحقوق الإنسان وتحدث عن مراقبه الإنتخابات وعلاقتها بالعمليه الإنتخابيه. و أشار الى ان الجمعيات الأهليه حققت انجازات ملحوظه الفتره المنقضيه على الرغم من اعتمادها على تمويل أجنبي . و أوضح ان فكره دعم ومراقبه الأنتخابات فى مصر هى فكره ليست مقبوله عند البعض خاصه لأنها تتم بتمويل أجنبي .. كما طالب عبد العزيز بتوحيد مناهج تدريب المراقبين فى الجمعيات الأهليه وطالب بالتعاون بين الجمعيات الأهليه لتفعيل المراقبه. أما عن أمينه النقاش نائب رئيس حزب التجمع فتحفظت على فتوى الأخوان المسلمين الخاصه بالإستشهاد على صندوق الإنتخابات مؤكده اننا لسنا بحاجه الى شهداء ولكننا بحاجه الى نزاهه ومعايير دوليه تحكم الأنتخابات وصوت الناخب .. و أضافت النقاش ان اصل الديموقراطيه فى المجتمعات الحره هو المنافسه الشريفه والحوار معتبره ان إجراء انتخابات هو جزء ضئيل من الديموقراطيه ولكن الحزب الوطنى اختزلها فى الإنتخابات فقط.. واشارت الى ان الأنتخابات هذه المره مختلفه تماما وذلك بتغيير 33 ماده فى الدستور لتمنح مجلس الشورى اختصاصات للموافقه على قرارت مهمه مثل قانون محاسبه الوزراء وذلك بعد تعديل الدستور عام 2007 . و أبدت النقاش إندهاشها لترشيح الحزب الوطنى امرأه واحده فقط لإنتخابات مجلس الشورى على الرغم من مطالبته بتمكين المرأه، كما أيدت النقاش الرقابه الدوليه على الإنتخابات ولا تراها تعدى على السياده المصريه،كما اعتبرت ان الإعلام المصري شئ مخجل وليست هناك حياديه وطالبت بتعديل قانون مباشره الحقوق السياسيه بتغليظ العقوبات على تزوير الإنتخابات. وتابع عصام شيحه عضو الهيئه العليا لحزب الوفد الحديث قائلا أن انتخابات شورى 2010 هى الأولى للوفد فى مجلس الشورى والتى يشارك بها 10 مرشحين ، و أشار ان هذه الإنتخابات تشهد ترشح 9 سيدات فقط للشورى، واضاف ان سيدات الوفد رفضن المشاركه فى الإنتخابات لعده اسباب منها اتساع الدوائر الإنتخابيه بشكل مبالغ فيه ، و أشار الى ان الوفد يشارك هذا العام فى الإنتخابات لأنه عام الصراعات السياسيه وتأتى الإنتخابات فى ظل مناخ سياسي متخم ورغبه كبيره من المواطنين فى تغيير الشارع السياسي المصري .. ويرى شيحه ان اسباب عدم مشاركه المواطنين فى الإنتخابات سابقا جاءت واضحه من خلال تقارير محكمه النقض والتى قالت ان الأنتخابات فى مصر بعيده عن الحياديه والنزاهه مما يخلق حاله من عدم الثقه او جدوى المشاركه فى الإنتخابات.. واضاف شيحه ان منظمات المجتمع المدنى وحدها لن تقدر مراقبه الأنتخابات لأنه يرى انها فشلت فى العديد من الدول آخرها السودان.. كما أضاف شيحه ساخرا اننا لدينا خبره طويله طويله فى تزوير الإنتخابات ، كما أعلن بسخريه ايضا " وفاه الست نزيهه " زم جانبة قال نبيل رشوان أمين الإعلام بحزب الجبهه الديموقراطى ان هذه الإنتخابات هى نوع من انواع " التعيين " فيجوز لنا ان نطلق عليها تعيينات الشورى وليس انتخابات،لأنه على حد قوله لا توجد انتخابات نتائجها معروفه مسبقا وهى فوزر كاسح للحزب الوطنى ، واضاف ساخرا " حذارى نجاح اى واحد من الإخوان المسلمين وإلا المحافظ هيمشي ومدير الأمن هيمشي " واضاف ان هناك ما يؤيد ان هذه ليست بإنتخابات حيث ألغينا الانتخابات على عده مراحل وكذلك الإشراف القضائي اى تراجعنا للوراء خطوتين منذ انتخابات 2005. اما عن محمد منيب رئيس المركز الأفريقي لحقوق الإنسان فحظى بإهتمام وانتباه المشاركين بالورشه وعقب انتهاؤه من كلمته صفق له الحضور بحراره، اشار منيب ان هناك مشكله دائمه الا وهى السبب وراء التعديل فهو يرى ان السبب هو تحقيق مصلحه تخص بعض الأفراد فى الحياه السياسيه فى مصر وليست إرساء دعائم الحياه السياسيه كما يجب ان يكون.. وا نتقد منيب قانون مباشره الحقوق السياسيه فيما يتعلق بالجداول الإنتخابيه حيث ان بعض من وصلوا الى سن 18 عاما لم يتم قيدهم فى جداول الإنتخابات واضاف ان هناك مشكله اخرى تكمن فى ان من توفوا لم يتم وداعب منيب الحاضرين قائلا ان التزوير فى الإنتخابات هذه المره سيكون جديدا ولن يكون مثل المرات السابقه التى كان يتم التزوير فيها بالتخلص من الصناديق الحقيقيه واستبدالها بأخرى مزوره ، وانما سيتم التلاعب فى الأصوات فالنتيجه النهائيه للفرز غالبا ما ستكون ليس لها علاقه بالأصوات الحقيقيه التى سيتم ايداعها بالصندوق. واختتم منيب كلمته قائلا " من يجفف منابع النيل الآن قادر على تجفيف منابع السياسه فى مصر " والتقط اطراف الحديث عمرو هاشم الخبير السياسي بمركز الاهرام وقال ان الرقابه الدوليه نوع من انواع الراقبه المرفوض تماما لعده اسباب منها كثره الدوائر واتساعها واشار الى ان تكون المحافظه دائره انتخابيه هو نوع من " الخبل " فدائره الشورى " تفصل " ثلاث دوائر من مجلس الشعب . واختتم ضياء رشوان الندوه بحديثه فقال: ان مجلس الشورى منذ تاسيسه عام 1980 وعلى مدى 15 دوره انتخابيه لم ينجح من قوى المعارضه فى الإنتخابات سوى نائبان فقط .. الاول من حزب التجمع عام 2004 ، ةالآخر من حزب التجمع ايضا ولكن عام 2005.. واتفق رشوان مع الحاضرين فى اننا لدينا تاريخ طويل من التزوير وسيطره من الحزب الوطنى على مجلس الشورى، واتفق ايضا مع عمرو هاشم فى الترحيب بالرقابه الدوليه .. وتعجب رشوان من اتساع الدوائر الإنتخابيه واستعرض مثال محافظه السادس من اكتوبر التى تتكون من عده دوائر ، الدائره الاولى تتكون من مركز اوسيم ومركز كرداسه وقسم الواحات البحريه وقسم اول السادس من اكتوبر وقسم ثان السادس من اكتوبر وقسم الشيخ زايد وهنا نجد ان هناك 200 كيلو متر تفصل محافظه السادس من اكتوبر عن الواحات البحريه وعشرات الكيلو مترات تفصل بين المراكز المذكوره ل ذا فكيف لمرشح واحد ان يغطى اتساع الدائره التى تكون بهذا الحجم.