هل تتمكن الصين من ترجمة أصوات الحيوانات إلى لغة بشرية؟

يخطط خبراء شركة بايدو الصينية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لترجمة أصوات الحيوانات، مثل النباح والمواء، إلى لغة بشرية.
وقدّمت شركة بايدو، براءة اختراع إلى الإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية لنظام ترجمة جديد عالِ التقنية، ويجمع النظام المقترح من بايدو بيانات حيوانية متنوعة -ليس فقط الأصوات الصوتية بل أيضًا "لغة الجسد، والتغيرات السلوكية، وغيرها من العلامات البيولوجية"، وفقًا لبراءة الاختراع.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، سيتم من خلال هذا الاختراع معالجة البيانات ودمجها قبل أن يُعطي تحليل مُدعّم بالذكاء الاصطناعي، مُصمّم للتعرف على الحالة العاطفية للحيوان، ثم يتم ربط الحالات العاطفية بمعاني دلالية وتُترجم إلى لغة بشرية، مثل الصينية أو حتى الإنجليزية.
وقالت شركة بايدو في وثيقة براءة الاختراع، إن النظام سيسمح "بتواصل وفهم عاطفي أعمق بين الحيوانات والبشر، مما يُحسّن دقة وكفاءة التواصل بينهما".
وأعلنت بايدو عن براءة الاختراع، لكنها حذّرت من أن المشروع "لا يزال في مرحلة البحث"، كما صرح المتحدث باسم الشركة، ردًا على سؤال موعد تحويل براءة الاختراع إلى منتج، قال إنه من غير الواضح شكل المنتج إلى الآن، والعمل لا يزال في مراحله الأولى، ولكن هناك بالفعل مبادرات مماثلة لفك رموز أصوات الحيوانات.
ويحاول مشروع أنواع الأرض، وهو منظمة غير ربحية تأسست عام 2017، استخدام الذكاء الاصطناعي لفك رموز تواصل الحيوانات، كما يستخدم الباحثون في مشروع CETI التحليل الإحصائي والذكاء الاصطناعي منذ عام 2020 لفهم كيفية تواصل حيتان العنبر.
وفي الوقت نفسه، ترجم علماء دنماركيون أصوات همهمات الخنازير إلى مشاعر حقيقية لأول مرة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأثارت التقارير الإعلامية حول اختراع شركة بايدو، نقاشا على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، حيث كان البعض متحمسًا لإمكانية فهم حيواناتهم الأليفة في المستقبل، بينما شكك آخرون في الأمر.
وقال جيمس بور، خبير التكنولوجيا في شركة بورز جروب الاستشارية، إن المنتج سيتم تطبيقه على الأرجح.
وحاول العلماء كثيرا فك شفرة تواصل الحيوانات، وتمثل براءة اختراع بايدو أحدث الجهود المبذولة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق ذلك، وهناك بالفعل العديد من التطبيقات التي تدّعي توفير ترجمة من الحيوانات الأليفة إلى البشر، لكن هذه التطبيقات لا تحظى بتقييمات جيدة وتُعتبر بدائية.
وقال بور، إنه يتوقع أن تكون منتجات بايدو "بنفس الجودة، مواكبةً لضجة الذكاء الاصطناعي".