تسعى الصين ضمن العديد من الدول إلى تطوير الذكاء الاصطناعي حتى أنها أصبحت تنافس القوى العالمية الكبرى على امتلاك أحدث التقنيات للذكاء الاصطناعي. وفي إطار ذلك، استطاعت الصين ابتكار أول مذيع ذكي باستخدام الذكاء الاصطناعي يتحدث كافة اللغات العالمية بدون أي تدخل بشري. "الشروق" زارت شركة "آي فلاي تيك" الصينية، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، التي ابتكرت أول مذيع ذكي باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحدثنا عن أبرز ملامح هذا الابتكار وأيضا عن ابتكارات الشركة الأخرى. وعن ذلك، قال نوا تشاو، مدير الشئون الخارجية فى شركة "آي فلاي تيك" الصينية، إن الشركة التي تم تأسيسها في عام 1999، استطاعت تسجيل العديد من براءات الاختراع في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حتى أصبحت الأشهر في مجال تقنيات الكلام الذكي والذكاء الاصطناعي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأكد تشاو أن الشركة تعمل بنشاط على تعزيز تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها لخلق عالم أفضل بالذكاء الاصطناعي. واستعرض تشاو مشروع "المذيع الذكي"، وهو عبارة عن برنامج إنتاج وتحرير فيديو افتراضي يظهر من خلاله مذيع له سمات بشرية مأخوذة عن أحد المذيعين ويتحدث بنفس طريقته من خلال إدخال المعلومات والأخبار ويقوم المذيع الافتراضى باستعراضها كما لو أنه مذيعا بشريا. وأشار تشاو إلى أن الصين استطاعت ابتكار مذيع الأخبار الأول بالذكاء الاصطناعي، المعروف باسم "شين شياو مينج"، في عام 2020، موضحا أنه يمكنه بث الأخبار في الوقت الفعلي بناءً على محتوى النص، مع تعابير الوجه وحركات الجسم التي تتطابق مع الصوت. وقال تشاو إنه مثل "استوديو الذكاء الاصطناعي" الافتراضي الذي يسمح لك بإدخال النص ويقوم المذيع الافتراضى بقوله بعدة لغات متعددة بمجرد الضغط على اللغة المراد الاستماع إليها. وفي سياق متصل، قال تشاو إن الشركة الرائدة فى مجال الذكاء الاصطناعى ابتكرت أول نظام إلكتروني في العالم يسمى "المترجم الذكي" وهو عبارة عن جهاز يقوم بتحويل الصوت إلى نص ويترجمه فوريا بدقة 98% للغة الصينية و93% للغة الإنجليزية، مشيرا إلى أنه تم تبنيه من الأممالمتحدة لتحسين التواصل بين الذين يتحدثون اللغات المختلفة. وتطرق تشاو إلى تطبيقات ابتكرتها الشركة تنافس تشات جي بي تي، روبوت المحادثة الأمريكي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، بل وتتجاوز قدراته فى فهم اللغة الصينية وترجمتها بدقة إلى اللغة الإنجليزية. وقال تشاو إن ابتكارات وخدمات الذكاء الاصطناعي للشركة لا تقتصر فقط على ذلم بل تستخدم كذلك على نطاق أوسع في صناعات السيارات والطب والتعليم، وتقييم مقالات الطلاب وتأليف قصص افتراضية حول العديد من الموضوعات وتقديم المقترحات سواء لخطط العمل أو السفر والسياحة والمحادثة وطرح الاستفسارات والرد عليها. ومع ذلك، يرى مدير الشئون الخارجية للشركة أن الذكاء الاصطناعى لا يمكن أن يحل محل البشر أو أن يستبدل بالعقل البشرى، خاصة في المجالات الإبداعية مثل التأليف والكتابة.