«القاهرة هى رقم 35 كأقوى مدينة فى العالم العام الماضى» تلك إحدى النتائج التى أعلن عنها أمس مركز معلومات مجلس الوزراء مرجعا هذه المرتبة إلى المؤشر الذى يقيس أقوى مدن العالم من حيث الأداء الاقتصادى ومستوى معيشة الأفراد والاهتمام بالبحث العلمى والاهتمام بالبيئة فى العام الماضى. وهو ذاته المؤشر الذى وضع مدنية نيويورك كأقوى مدن العالم بعدها باريس، ولندن، وطوكيو على الترتيب. فى نفس الوقت رصد تقرير المركز الذى يحمل عنوان «المدينة المصرية.. الملامح والخصائص» أن القاهرة تحتل المرتبة السبعين من بين 75 مدينة من المدن المالية والتجارية بالعالم من حيث مؤشر أفضل مدينة مالية وتجارية وذلك وفقا لمسح مؤسسة ماستر كارد الذى رصد العاصمة البريطانية لندن باعتبارها الأفضل فى العالم طبقا لذات المعيار. وأشار المركز فى تقريره إلى أن القاهرة، التى تأتى ضمن 246 مدينة فى مصر يعيش فيها 43% من السكان، تحتل المرتبة الثانية من حيث ارتفاع تكلفة المعيشة على مستوى دول شمال أفريقيا العام الماضى، بعد مدينة الجزائر، بينما تأتى فى المرتبة 57 على مستوى العالم وفقا لمسح تكلفة المعيشة الذى أجرته مؤسسة «ميرسر» ل143 مدينة فى العالم. فى نفس الوقت الذى أتت فيه مدينة تل أبيب كأغلى مدينة على مستوى غرب آسيا تليها دبى. وذكر المركز أن متوسط الإنفاق السنوى للأسرة المصرية زاد بمقدار ثلاثة أضعاف خلال ال13 عاما الماضية، ليبلغ 20.7 ألف جنيه فى عام 2008/2009. ورصد تقرير مجلس الوزراء أن ربع سكان الحضر فى دول شمال أفريقيا يعيشون فى العشوائيات لافتا إلى أن «مصر تأتى من أفضل 20 دولة فى العالم من حيث جهود تحسن أوضاع العشوائيات، إذ حصلت على المرتبة الخامسة فى مؤشر انخفاض نسبة سكان الحضر الذين يعيشون فى العشوائيات بعد إندونيسيا والمغرب والأرجنتين وكولومبيا» تبعا للمركز الذى حرص على أن يحوى تقريره صورا للعشوائيات فى عدة دول منها البرازيل والفلبين دون أى صور تتعلق بالعشوائيات فى مصر. وبينما يصنف التقرير مدينة سنغافورة باعتبارها أفضل دول العالم من حيث توافر البنية الأساسية المتمثلة فى الكهرباء والمياه والاتصالات والنقل العام، تليها مدينة ميونيخ الألمانية، تأتى القاهرة فى المرتبة 93 طبقا لذات المقياس. ورصد المركز أن ثلث مدارس مصر تتركز فى ثلاث مدن فقط هى (القاهرة والإسكندرية والجيزة)، بينما الثلثان من نصيب بقية المدن كلها (240 مدينة). كما تستأثر المدن الأربع (القاهرة والجيزة والغردقة وشرم الشيخ) على 65% من الفنادق الخمس نجوم فى مصر، بينما تخلو 193 مدينة من أى فنادق على الإطلاق. أما من حيث الزحام فلم يسبق العاصمة المصرية من حيث أكثر المدن ازدحاما فى العالم سوى مدينة مانيلا فى الفلبين. ويبدو أن هناك ما يجمع بين من يعيشون فى أعلى السلم الاجتماعى مع من يعيشون عند أسفله وهى أن نسبة من يسكنون فى فيللا فى المدن، هى ذات النسبة لمن يسكن فى «عشة» وهى 0.1% تبعا للمركز.