واشنطن تستثني الهواتف الذكية والكمبيوتر من الرسوم الجمركية المضادة

منحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استثناءات من الرسوم الجمركية للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من واردات الإلكترونيات، التي يأتي معظمها من الصين، مما أعفاها من جزء كبير من الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بنسبة 125 بالمئة.
وفي إشعار موجه إلى شركات الشحن، نشرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية قائمة بالأكواد الجمركية التي ستعفى من الرسوم.
وتدخل تلك الاستثناءات حيز التنفيذ بأثر رجعي اعتبارا من الساعة 12:01 صباح يوم الخامس من أبريل، وفق شبكة رويترز.
وأدرجت الهيئة في القائمة نحو 20 منتجا، منها الكود 8471 الذي يشمل جميع أجهزة الكمبيوتر والكمبيوتر المحمول ومحركات الأقراص وأجهزة معالجة البيانات الآلية.
كما شملت أيضا أجهزة أشباه الموصلات والمعدات ورقائق الذاكرة وشاشات العرض المسطحة.
ولم يقدم الإشعار تفسيرا لخطوة إدارة ترامب، لكن الاستثناء الذي صدر في وقت متأخر من أمس الجمعة يمثل تحركا مرحبا به لشركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، منها أبل وديل وعدد لا يحصى من المستوردين الآخرين.
وتشير الإعفاءات - وفق الوكالة - إلى تزايد الوعي داخل إدارة ترامب بالضرر الذي ستسببه الرسوم الجمركية على المستهلكين، وخاصة على المنتجات الشائعة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
وترشح ترامب لإعادة انتخابه العام الماضي بوعود كبيرة بخفض الأسعار التي ارتفعت بشكل كبير مدفوعة بالتضخم الناجم عن جائحة كورونا وحرب روسيا في أوكرانيا وشوهت السمعة الاقتصادية للرئيس جو بايدن والديمقراطيين.
لكن ترامب وعد أيضا خلال ترشحه بفرض رسوم جمركية كجزء أساسي من أجندته الاقتصادية، وتجاهل ترامب اضطرابات أسواق المال والزيادات المتوقعة في الأسعار بسبب الرسوم، واعتبرها اضطرابا ضروريا لإعادة ضبط الاقتصاد العالمي ونظام التجارة العالمي مع رؤيته.
وأثارت سياسة "الرسوم الجمركية المضادة" مخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي، وقوبلت بانتقادات من الجمهوريين، الذين لا يريدون خسارة السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل أمام الديمقراطيين، الذين هاجموا هم أيضا سياسات ترامب بشدة.
وقال ترامب، الذي يقضي عطلة نهاية الأسبوع في مقر إقامته في فلوريدا، للصحفيين أمس الجمعة، إنه راض عن الرسوم الجمركية المرتفعة على الصين، لكنه يحترم الرئيس شي جين بينج ويعتقد أن الصراع التجاري بينهما سيثمر عن نتائج إيجابية.