رئيس غرفة الجيزة التجارية: زيادة السولار 15% سيؤدي لمشاكل سعرية بالأسواق

قال أسامة الشاهد، رئيس غرفة الجيزة التجارية إن ارتفاع أسعار السولار بنحو 15% سيتسبب في مشاكل سعرية بالأسواق المحلية لجميع السلع، متوقعا أن نشهد ارتفاعات في بعض القطاعات تتجاوز ال20%.
وأوضح الشاهد خلال تصريحاته ل«الشروق» أن ارتفاع أسعار السولار بنحو 15% من المفترض أن يرفع سعر المنتجات بنحو 4% فقط، ولكن مايحدث بالسوق المحلية يكون عكس ذلك تماما، على حد قوله.
وأضاف أن ارتفاع أسعار المحروقات دوما ما يخلق عشوائية في تسعير جميع السلع بالأسواق المحلية، وأن بعض التجار والمصنعين يرفعون سعر السلعة بنسبة تفوق زيادة سعر السولار نفسه، رغم أن ذلك غير مبرر على الإطلاق.
وأكد أن زيادة أسعار الطاقة ستؤدي إلى رفع أسعار جميع السلع والخدمات بالسوق المحلية، متابعا: «حتى مطاعم الفول والطعمية قد ترتفع بما لا يقل عن 10% نتيجة ارتفاع المحروقات».
وأضاف أن أسعار منتجات المطاعم بشكل عام ستتأثر سلبا بزيادة أسعار المحروقات، لأنها تستخدم اسطوانات البوتاجاز في طبخ الطعام، بالإضافة إلى زيادة تكلفة نقل المنتجات من وإلى المطعم نفسه، وزيادة أجور العمال.
ويرى أن الحكومة إذا حاولت تشديد الرقابة على الأسواق ومراقبة الأسعار، أو وضع تسعير جبري لبعض السلع، سيؤدي ذلك إلى مشكلات أعمق، وارتفاع أكبر للأسعار، وخلق أسواق موازية في قطاعات عديدة.
ورغم حديث الشاهد، فإنه يرى أن آليات العرض والطلب بالسوق المحلية، في صالح المستهلك في الوقت الحالي، قائلا: «هناك ارتفاعا كبيرا في المعروض من جميع السلع، وهو ما قد يؤدي إلى امتصاص صدمة ارتفاع أسعار الوقود في بعض القطاعات.
وأعلنت لجنة تسعير المواد البترولية، صباح الجمعة، زيادة أسعار البنزين والسولار بقيمة جنيهين ليصل سعر بنزين 95 إلى نحو 19 جنيها للتر، وسعر بنزين 92 إلى 17.25 جنيه للتر، وبنزين 80 نحو 15.75 جنيه للتر، ويرتفع سعر السولار إلى 15.5 جنيه للتر، ويسجل الكيروسين نحو 15.5 جنيه للتر.
وقررت رفع أسعار المازوت المورد للمصانع إلى 10500 جنيه/ طن باستثناء المورد للكهرباء والصناعات الغذائية، كما تقرر تثبيت أسعار غاز تموين السيارات.
وتقرر كذلك رفع سعر أسطوانة البوتاجاز المنزلى 12.5 كجم إلى 200 جنيه، وأسطوانة البوتاجاز 400 جنيه وطن الغاز الصب 16000 جنيه، والغاز المورد لقمائن الطوب 210 جنيهات للمليون وحدة حرارية.
وذكرت وزارة البترول والثروة المعدنية، في بيان اليوم، أنه لن يتم تغيير الأسعار الحالية قبل 6 أشهر مقبلة، موضحة أنه في ضوء ما تم الإعلان عنه من الأسعار الجديدة للمنتجات البترولية وعلى الرغم من الزيادات السعرية الأخيرة في المنتجات البترولية، لا تزال الفجوة السعرية قائمة بين التكلفة وسعر البيع نتيجة الزيادة الكبيرة في التكاليف والتي لم تستوعبها تلك الزيادات بعد.