اندلعت، اليوم الأحد، اشتباكات بين الشرطة وعمال شركة (أمونسيتو) لصناعة الغزل والنسيج المعتصمين أمام مجلس الشورى منذ نحو 16 يوما للمطالبة بحقوقهم المالية. واستخدمت الشرطة القوة لتفريق 1700 عامل وإجهاض محاولتهم تنظيم مسيرة من مقر الاعتصام أمام البرلمان إلى مقر بنك مصر الذي يبعد نحو 5 كيلومترات، احتجاجا على رفض البنك الذي يتولى تصفية شركتهم دفع مستحقات العمال، واعتقلت أجهزة الأمن 7 عمال على الأقل، فيما أصيب عدد من العمال بإصابات طفيفة خلال الاشتباكات. كانت لجنة حكومية مشتركة -ضمت مسؤولين بوزارة القوى العاملة واتحاد العمال وبنك مصر الذي يتولى تصفية أصول الشركة- قد اجتمعت مع قيادات العمال في مارس الماضي، وتوصلت إلى تسوية تقضي بدفع مستحقات العمال التي تبلغ نحو 106 مليون جنيه (18 مليون و700 ألف دولار تقريبا)، لكن بنك مصر أبلغ العمال اليوم أن البنك لن يدفع سوى 50 مليون جنيه (8 ملايين و800 ألف دولار تقريبا) من مستحقاتهم، وهو ما دفع العمال للجوء إلى تنظيم مسيرة من مكان اعتصامهم إلى مقر البنك . وتزايدت في مصر خلال العام الجاري معدلات الاعتصامات والاحتجاجات العمالية، ويشهد مقر البرلمان اعتصام مجموعات متفرقة من العمال، يجمع بينهم فقط المطالبة بصرف مستحقات مالية متأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية.