مكبل اليدين والقدمين.. أول ظهور لمدير مستشفى كمال عدوان بعد اعتقاله

نشرت وسائل إعلام عبرية يوم الأربعاء أول مقطع فيديو للدكتور حسام لأبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان والذي اعتقله الجيش الإسرائيلي في ديسمبر الماضي أثناء اقتحام المستشفى في قطاع غزة.
وأظهر مقطع فيديو نشرته القناة "13" العبرية أبو صفية من داخل المعتقل، حيث يظهر مكبل اليدين والقدمين ويبدو عليه الإرهاق والتعب.
وأظهر الفيديو عبارة "لن ننسى ولن نغفر" مكتوبة باللغة العبرية على الحائط في الغرفة التي خرج منها الدكتور أبو صفية، وهي نفس العبارة التهديدية التي طبعها الجيش الإسرائيلي على ملابس الأسرى المحررين مؤخرا قبل الإفراج عنهم.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية في 27 ديسمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات عن سلامته أو حالته الصحية.
وقبل اعتقال أبو صفية بيوم واحد، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى "كمال عدوان" وأضرم النار فيه وأخرجه عن الخدمة، واعتقل أكثر من 350 شخصا كانوا بداخله، بينهم مديره الدكتور حسام أبو صفية الذي لقيت صورته وقتها بردائه الطبي، يقتاده الجنود مكبلا وسط الدمار، موجة استنكار عربية ودولية.
وقد حول الجيش الإسرائيلي الدكتور أبو صفية للاعتقال بناء على مايسمى بقانون "المقاتل غير الشرعي" بدلا من المحاكمة العادية، بناء على قرار أصدره ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية.
واعتبر مركز "الميزان" لحقوق الإنسان، في بيان، أن تحويل أبو صفية إلى "مقاتل غير شرعي" إجراء تعسفي وخطير وغير قانوني وانتقامي، وهو في الوقت نفسه يثبت فشل النيابة العامة في إثبات ادعاءاتها وما تنسبه للمعتقل من اتهامات.
وأكد أن اتباع هذه الأساليب مع المدنيين، لا سيما الأطباء، من تعذيب أفضى في مرات سابقة للوفاة وسوء معاملة، ورغم عدم وجود أي أدلة لاتهام أبو صفية بأي مخالفة، فإن النيابة العامة اختارت حرمانه من أبسط حقوقه في المحاكمة العادلة بتحويله إلى رهينة.
وأعرب المركز عن استنكاره الشديد للإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الدكتور أبو صفية وغيره من المعتقلين المحتجزين رهائن بموجب قانون "المقاتل غير الشرعي".
ومع اشتداد الحرب الإبادة الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على غزة، دفع أبو صفية ثمنا شخصيا باهظا عندما فقد نجله إبراهيم في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر من العام الماضي، وفي 24 نوفمبر 2024، تعرض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.