حالة شديدة من الاحتقان تسود بين أهالي محافظة المنيا منذ وصول نبأ مقتل شاب منياوي من قرية بني على مركز بني مزار في دولة الكويت إثر ادعائهم حدوث مشاجرة بينه وبين سوريين. فقد أكد حافظ محمد أحمد علي، مزارع، 56 عاما، قرية بني علي، مركز بني مزار، أنه فوجئ بمندوب من الخارجية يطلبه، ويطلب منه الصبر والاستعداد النفسي لاستقبال جثمان نجله، شريف حافظ ، 30 عاما، وكان يعمل مندوبا بإحدى شركات الحلويات بالكويت، كما أصيب ابن عمه أحمد محمود محمد، 32 عاما، مندوب مبيعات بالكويت، في ذات المشاجرة. وبالانتقال للقرية أكد لنا أهالي القرية أنهم قاموا بإعداد مذكرة جماعية تطالب بالقصاص للمصريين الذين يقتلون بالخارج، وأن يتم ندب عدد من المحققين المصريين لمتابعة سير التحقيقات هناك، وأن القرية لن تقبل العزاء في ابنها إلا بعد القصاص من قاتليه أيا كانت جنسيتهم. وقد تبين على لسان ابن عم القتيل وأحد المصابين في الحادث أنه وقع بعد أن قام المجني عليه بركن سيارته أمام سكن يقيم فيه عدد من السوريين، الأمر الذي أثار حفيظتهم، فخرجوا شاهري أسلحتهم البيضاء من سكاكين، وانهالوا عليه ضربا، وسدد أحدهم ساطوره إلى قلبه فأسقطه قتيلاً في الحال، وعندما ذهب هو وأحد أصدقائهم المصريين لنجدة ابن عمه والدفاع عنه أصيبا هما الآخران بعد قيام 4 سوريين بالتهجم عليهم بالأسلحة البيضاء الحادة. وأضاف صديقهم سيد إبراهيم على، 33 عاما، تاجر، قرية بني علي، مركز بني مزار، والذي كان يعمل معهم بالكويت، بأن القاتل وأشقاءه عمدوا إلى إرهاب جيرانهم منذ فترة طويلة، ودائما يروعونهم بأسلحتهم البيضاء التي يشهرونها في وجوه كل من يختلف معهم، وقد اشتكى منهم الكثيرون دون جدوى. كما أكد مصدر بوزارة الخارجية أن هذا الحادث فردي، وأنه تم القبض على الجناة عقب ارتكابهم الحادث بأقل من ساعتين، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات أولا بأول، وأنه تم تكليف السفير الوسيمي، سفير مصر بالكويت، بنقل جثمان القتيل إلى مصر على نفقة الدولة، فضلا عن تبرع مجلس الجالية المصرية بقيمة تذكرة المرافق للجثمان، كما أنه قام بزيارة المصريين المصابين في الحادث نفسه في مستشفى الجهراء، واطمأن على استقرار حالتهما الصحية من الأطباء المعالجين.