كشف نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن عقد لقاءات مستمرة بين حركتي حماس وفتح في الضفة الغربية، مؤكدا أن الوضع العام حاليا أفضل مما كان عليه قبل 4 أشهر. وأكد على وجود تقارب كبير في البرنامج السياسي لحركتي فتح وحماس. وقال شعث: إن فتح وحماس يوافقان على قيام الدولة الفلسطينية في حدود عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، وعودة اللاجئين وتعويضهم، والموافقة على قرارات وبنود القانون الدولي، والحديث عن المقاومة السلمية. وأشار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى تحسن العلاقات بين الحركتين، وقال: "عدد المحتجزين من حماس في سجون السلطة انخفض، وهو ما يشابه نظيره في غزة، وسُمح لقادة حماس بزيارة المعتقلين والتواصل معهم". وشدد شعث، خلال الجلسة الرابعة من مؤتمر المركز الفلسطيني للأعلام والأبحاث والدراسات (بدائل) الذي يعقد عبر نظام (الفيديو كونفرانس) بين غزة والضفة، اليوم الأربعاء، على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية من أجل تحقيق المشروع الوطني، ومن أجل قطاع غزة المدمر المحاصر، مؤكدا وجود حراك جيد على صعيد المصالحة الوطنية، تقوده شخصيات مستقلة، وبعض الدول العربية، وشخصيات قيادية من حركتي فتح وحماس. وأوضح أن العائق أمام تحقيق المصالحة هو موقف حركة حماس من بعض بنود الورقة المصرية التي ترفض التوقيع عليها، وتذرعها ببعض القضايا ذات الخلاف عند التطبيق رغم أنها ورقة تنظيمية وليست سياسية. وانتقد شعث عدم تحقيق حركتي فتح وحماس للوحدة والمصالحة الوطنية حتى الآن، وقال: "الجميع يتحمل مسئولية الانقسام، حماس تتحمل المسؤولية لأن لديها تحفظات سخيفة على الورقة المصرية، ولا تريد التنازل عنها، وتقول انظروا بتحفظاتنا وسنوقع الورقة المصرية، وفتح لا تريد القبول، ومناقشة تلك التحفظات وتجاوزها مع أنها تصفها بالسخيفة، وتصر على توقيع حماس على الورقة المصرية، ومن ثم النظر في تحفظاتها". وعن إمكانية العودة إلى الكفاح المسلح، أكد شعث أن "الكفاح المسلح الذي تبناه الفلسطينيون في المرحلة السابقة منحنا خطوات إلى الأمام، لكننا نستبعد العودة إليه في الوقت الحالي لتغير المعادلة الدولية، وكذلك حققت عملية السلام انجازات كبيرة من خلال اعتراف العالم بمنظمة التحرير الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير". ودعا شعث إلى استحداث وتبني أدوات نضالية جديدة، كالمقاومة الشعبية، وزيادة الحراك والدعم الدولي، وحصار إسرائيل وعقابها، وحرمانها من تعميق علاقتها بالاتحاد الأوروبي ومحاولة طردها من هيئة الأممالمتحدة.