دعت منظمة العفو الدولية منظمات المجتمع المدني والشخصيات العامة لإرسال مناشدات إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز للإفراج عن المواطن السوداني عبد الحميد الفكي، الذي حكم عليه بالإعدام في المملكة العربية السعودية في 2007 بتهمة الشعوذة، والذي أصبح تنفيذ حكم الإعدام عليه وشيكا. وقالت المنظمة: إن المواطن السوداني عبد الحميد بن حسين بن مصطفى الفكي، البالغ من العمر 36 سنة، قد تم القبض عليه في 8 ديسمبر 2005 في المدينةالمنورة على أيدي المطوعين (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، ووجهت إليه تهمة ممارسة الشعوذة إثر نصب شرك له من جانب المطوعين، بحسب المنظمة. وأضافت المنظمة أن أحد موظفي الأمر بالمعروف، قصده وطلب منه أن يعمل له عملا يؤدي إلى انفصال والد الرجل عن زوجته الثانية وعودته إلى زوجته الأولى، (والدة الرجل)، وقبل عبد الحميد القيام بذلك مقابل 6000 ريال سعودي (نحو 1.600 دولار أمريكي). وأشارت المنظمة إلى أن الرجل قد تم استجوابه وتعرض للضرب، على ما يبدو، وتعتقد المنظمة أنه اعترف بقيامه بأعمال الشعوذة في سعي منه لحل مشكلات الرجل الذي اتصل به. وناشدت المنظمة ناشطي حقوق الإنسان الكتابة بالعربية أو الإنجليزية، أو لغتهم الأصلية لحث الملك على وقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الفكي؛ ودعوة السلطات إلى الإفراج عنه فورا وبلا قيد أو شرط، وحث السلطات على التوقف عن توجيه التهم إلى الأشخاص وإدانتهم بالشعوذة، لما يشكله ذلك من انتهاك لحقهم المشروع في حرية التعبير والحرية الدينية. ودعت المنظمة الناشطين أن يبعثوا بمناشداتهم قبل 23 يونيو إلى: الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ورئيس الوزراء الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزارة الداخلية ، ورئيس لجنة حقوق الإنسان بندر محمد عبد الله العيبان، مضيفة الأرقام التي يمكن الاتصال بهم عن طريقها.