اهتمت صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، بعدة قضايا مصرية أهمها تخطيط إسرائيل لحملة دبلوماسية ضد وزارة الخارجية خلال الأيام المقبلة، وخبر تولي اللواء عمر سليمان رئيس مجلس الأمن القومي ملف مياه النيل، كما لم تنس تلك الصحف إبراز زيارة الرئيس مبارك إلى إيطاليا وجانب من المظاهرات والاحتجاجات التي تنتشر لدينا، إضافة إلى وساطة تجريها حركة فتح لحل خلاف بين القاهرة وحركة الجهاد الإسلامي. الخارجية الإسرائيلية تستعد للهجوم أبرزت صحيفة "البيان" الإماراتية تقريرا ذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تستعد لشن حرب دبلوماسية خلال الأيام المقبلة ضد وزارة الخارجية المصرية، بسبب الرفض المصري المتكرر منح تأشيرات لباحثين إسرائيليين، من أجل الاشتراك في المؤتمرات الدولية في مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن الأوساط الإسرائيلية تعتقد أن سامح نبيل القنصل المصري هناك، هو الذي عمل في الأشهر الأخيرة على رفض طلبات الباحثين بالسماح لهم بدخول مصر، مؤكدين أنه يتعامل بعجرفة مع الإسرائيليين، دون معرفة أسباب هذا السلوك. سليمان يتولى ملف النيل وكشفت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن مجلس الأمن القومي الذي يرأسه اللواء عمر سليمان سوف يتولى ملف مياه النيل، بعد أن فشلت وزارتا الخارجية والري في التوصل إلى تفاهمات مع دول منابع النيل، بعدما تحدثت تقارير عن تخطيط أثيوبيا لإقامة عشرات السدود خلال السنوات ال10 المقبلة. وأضافت الصحيفة أن مصر تدشن "حربا سرية" للدفاع عن حصتها التاريخية في المياه بعد أن فشلت وساطات دبلوماسية مكثفة شاركت فيها دول افريقية، للتراجع عن تطبيق اتفاق الإطار القانوني للتعاون بين دول حوض النيل الذي وقعته، مع أوغندا وتنزانيا ورواندا الجمعة الماضي. وتابعت أن الحكومة بدأت جهودا أمنية وسياسية منسقة لمحاصرة المشاريع المقرر إجراؤها، بالتعاون مع مصادر التمويل والتكنولوجيا التي ستعتمد عليها، حيث تسعى الحملة للحصول على معلومات مفصلة، حول السدود الجديدة من حيث أماكنها ونوعيتها ومدى تأثيرها على كميات المياه التي ستصل إلى مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن أثيوبيا تمكنت مؤخرا من التغلب على طبيعة أراضيها الجغرافية التي تشبه منحدرا حادا لا تسمح بالاحتفاظ بالمياه، من خلال سد أقامته يشبه نفقا هائلا يقع معظمه داخل الأرض وتم بناؤه بتمويل ايطالي، وتكنولوجية إسرائيلية أمريكية. حيل جديدة للتظاهر وأبرزت نفس الصحيفة -على لسان حسام أبو طالب مراسلها في القاهرة- لجوء متظاهرين من شركات ومصانع عديدة مرابضون أمام البرلمان ومجلس الوزراء في وسط القاهرة -صباح أمس الثلاثاء- إلى حيل جديدة أبرزها البكاء والعويل والوقوف بالملابس الداخلية، في محاولة لجذب أنظار الرأي العام لمأساتهم والضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم. وأوضح أبو طالب أن بعض عمال النوبارية نفذوا الحيل الجديدة حيث قاموا بالوقوف بالملابس الداخلية في أماكن اعتصامهم تعبيرا عن رفضهم لقرار النائب العام تأجيل النظر في المذكرة المقدمة من عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة، لتعيين مفوض عام على إدارة الشركة إلى يوم 19 من الشهر المقبل. كما اهتمت الصحيفة بتنظيم حركة "أطباء بلا حقوق" بالتعاون مع لجنة الحق في الصحة صباح وقفتهم الاحتجاجية الأولى أمام مجلس الشعب، بالتزامن مع مناقشة المجلس للميزانية العامة للدولة، اعتراضا على تدني ميزانية وزارة الصحة وإصرار الحكومة على تمرير قانون التأمين الصحي الجديد. مبارك في إيطاليا أما صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فاهتمت بزيارة الرئيس مبارك إلى إيطاليا التي تعد الأولى بعد تعافيه من جراحة أجراها مؤخرا في ألمانيا، وقالت إن مبارك سيبحث خلالها تقييم الأوضاع في أفريقيا وخاصة بالنسبة للسودان والصومال وجيبوتي ومنطقة البحيرات العظمة وحوض النيل، حيث صاحبه إلى هناك سليمان وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية، إضافة إلى عدد من كبار المسئولين. مخاوف من تعيين المرأة في القضاء كما أوردت الصحيفة تقريرا لعصام فضل مراسلها في القاهرة قال فيه، إن مخاوف قضاة محافظين تتزايد من أن يكون تعيين المرأة قاضية توجها عاما في مصر، بعد نحو شهرين من حسم المحكمة الدستورية العليا لهذا الخلاف بالإقرار بحق المرأة في العمل قاضية في مجلس الدولة رغم معارضته، كما نقل المراسل عن مسئول في مركز حقوقي، أنه يبدو أن القضية ما زالت مستمرة بعد رفع قاض من مجلس الدولة قضية ضد أحد الحقوقيين المدافعين عن الأمر. وساطة فتح من جانب آخر، أكد مصدر من حركة الجهاد الإسلامي ل"القدس العربي" أن حركة فتح توسطت لحل مشكلة اعتقال 20 من نشطاء الحركة خلال عودتهم إلى قطاع غزة من مطار القاهرة الدولي منذ يومين لتهدئة الأجواء المتوترة بينهما. وذكر المصدر أن العلاقة بين الجهاد والمسئولين المصريين منقطعة منذ أكثر من 4 أشهر، كاشفا في الوقت ذاته عن عدم رد السلطات الأمنية المصرية على طلب تقدمت به قيادات الجهاد في غزة للسماح لها بمغادرة القطاع إلى سوريا عبر الأراضي المصرية. الهلع من (حركة تغيير) البرادعي وفي "القدس العربي" قال فراس أبو هلال الكاتب الفلسطيني، إن كثيرين يشعرون بحالة من الهلع تجاه حركة التغيير التي قامت لدعم محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، وخصوصا بعد أن بدأت هذه الحركة تنتقل شيئا فشيئا من مستوى النقاش النخبوي إلى التحرك في الأوساط الشعبية. واعتبر الكاتب أن ظاهرة البرادعي لم تعد شأنا سياسيا مصريا، بل أضحت الآن عنوانا للتغيير الذي يطل برأسه على المجتمع المصري، قبل أن ينتقل إلى الخارج، ليثير نقاشا لا يقل أهمية عن ذلك الذي يدور في أروقة السياسة المصرية الداخلية. اعتقال كوادر الإخوان من جانب آخر، أوردت صحيفة "الحياة" اللندنية خبر اعتقال أجهزة الأمن المصرية أمس الثلاثاء، 20 من أعضاء وكوادر جماعة الإخوان المسلمين في محافظة كفر الشيخ خلال حملة دعائية لمرشح الجماعة في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي في وقت اتجهت فيه الجماعة إلى القضاء بعدما استبعدت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات الشورى 2 من مرشحيها.