ركزت الصحف القومية، في صدر صفحاتها على زيارة مبارك لدولة الإمارات، في حين اهتمت الصحف المستقلة والمعارضة برصد تجاوزات الحكومة، وأوضاع الفساد، ومتابعة الاعتصامات والإضرابات، وأحوال العمال، وارتفاع الأسعار.. الأهرام أكدت على أهمية زيارة مبارك الحالية إلى الإمارات، وأفردت مساحة في صفحاتها الأولى والثالثة، لرصد هذه الزيارة، وقد ركزت على لقاء مبارك مع رؤساء 15 شركة إماراتية لزيادة استثماراتها في مصر. ثم انتقلت الجريدة إلى الشأن الداخلى وركزت على مداولات جلسة مجلس الشعب أمس والتى شهدت سجالاً ومشادات على خلفية طلب استجواب مقدم من أحد النواب المستقلين لوزارة الداخلية يتهمها فيه بالاستيلاء على 115 مليون جنيه من أموال الحجاج، والتى انتهت بحرمان النائب من حضور جلسات المجلس حتى نهاية العام. كما غطت فعاليات اجتماع وزراء الإعلام العرب الذى انتهت فعالياته أمس، بإصدار وثيقة عربية تحد من تجاوز القنوات الفضائية، فى خطوة تعتبر هى الأولى فى مجال الرقابة على البث الفضائى. ولم تنس الصحيفة مسألة ارتفاع الأسعار، وضمت تحقيقًا حول أسباب الارتفاع "الجنوني" لأسعار الحديد، والذى بلغ 5100 جنيه للطن. أما الشأن الخارجي، فقد ركزت على متابعة وتغطية زيارة إيهود أولمرت لبرلين، ومساعيه الهادفة إلى تدشين مواقف تؤيد فرض مزيد من العقوبات على إيران.. وتابعت أيضًا تطور عملية الانتخابات التمهيدية في أمريكا، وأبرزت تصريح دوريس ليسنج الحائز على نوبل، والذى قال فيه: إن "فوز أوباما يعرضه للقتل".. على الجانب الآخر اهتمت برصد تطورات الملف العراقي، والمواجهة الساخنة فى "باطنها" بين موسكو والغرب.. الأخبار اهتمت بنفس الموضوعات والملفات التى اهتمت بها الأهرام (زيارة مبارك، وجلسة مجلس الشعب، واجتماع وزراء الإعلام العربي)، لكن زادت عليها برصد ردود الأفعال الداخلية بين العلماء والمثقفين لمعانى فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية، وأفردت صفحة أيضًا لتغطية احتفال إمارة دبى بالمنتخب. ويضاف إلى ما سبق، استعراضها لتصريحات باراك فى تركيا حول غزة والحملة العسكرية "الشاملة" التى يعد لها الجانب الإسرائيلي لتصفية قادة وحركة حماس.. الجمهورية حاولت الخروج عن خط الصحف القومية (لكن بعد تركيزها على ذات الموضوعات وتناولها بنفس الخط)، وذلك عندما فتحت أحد ملفات فساد "الكبار" وتجاوزاته في مدينة مرسى مطروح..ولكنها أفردت مساحة أكبر في عملية رصد وتغطية تطورات الأوضاع في الأراضى الفلسطينية المحتلة، إلا أنها جاءت بخبر حول انعقاد مؤتمر لحوار الأديان بالقاهرة في 25 فبراير الجاري، وذلك نقلاً عن تصريحات سفير الفاتيكان فى مصر. الوفد اهتمت فى صدر صفحتها الأولى برصد جلسة مجلس الشعب أمس لكن من منظور معارض، واعتبرت أن قرار حرمان النائب المستقل من حضور جلسات المجلس بمثابة إرهاب حكومي، وأبرزت تهديد نواب المعارضة والمستقلين بمقاطعة جلسات المجلس. كما ركزت في صفحتها الأولى أيضًا على اعتصامات عمال المعاش المبكر بشركة عمر أفندي، وتهديد جماعة أطباء بلا حقوق بالاعتصام أمام مجلس الشعب، بجانب إبرازها لخبر حول صفقة أسلحة إسرائيلية لكولومبيا تشمل 24 مقاتلة حربية متطورة. ثم تناولت فيما بعض عدد من الملفات المهمة، والتى تركزت فى تنمية سيناء، والمشروع النووي المصرى، والخلافات والانشقاقات داخل هيئات القضاء المصرى. كما ركزت فى صفحة كاملة على أزمة ألبان الأطفال وعجز الحكومة عن حلها، وأيضًا ارتفاع أسعار الأسمدة وتأثيراتها المحتملة. وفيما يتعلق بالشأن الخارجى، فقد ركزت على ذات القضايا والملفات الخارجية في الصحف القومية. المصري اليوم ركز عنوانها الرئيسى على مشكلة الأجور، وأبرزت تصريحات وزير التضامن حول زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين بالدولة إلى 450 جنيهًا، كما تناولت تفصيلات المشادات التي وصلت حد التشابك بالأيدى فى جلسة أمس بمجلس الشعب. كما أبرزت استجواب النائب المستقل جمال زهران للحكومة حول إهدارها ل 800 مليار جنيه بعدما استولت مافيا الأراضى على 16 مليون فدان. ثم ركزت أيضًا على قضية الدعم، وتناولت تصريح لمصدر بوزارة التضامن حول الرغيف المدعوم والذي سيصل سعره على 10 قروش فى أول يوليو المقبل. وفتحت الصحيفة ملف حزب الإخوان "المزمع" وبرنامجه، وأفردت تصريح لعصام العريان يشير فيه إلى وجود مراجعات داخلية وخارجية للبرنامج، وقرار الجماعة بمنع الحديث عنه. ثم تناولت حيثيات الحكم في العائدين إلى المسيحية، وتطورات المحاكمة العسكرية لقيادات الإخوان. أما الشأن الخارجى، فقد ركزت على ذات القضايا التى تناولتها الصحف الأخرى، وزادت عليها بعرض ملخص لدراسة أمريكية تؤكد أن البيض سيصبحون أقلية في عام 2050 نتيجة زيادة أعداد المهاجرين. الدستور فنظرًا لخطها المعارض الصارم، فقد ركزت على تفنيد ونقد الإجراءات الإصلاحية للحكومة، وذلك بعد تناولها بالعرض لكتاب الانهيار الاقتصادى فى عصر مبارك، والذى كشف حقيقة معدلات النمو والتطور الاقتصادي في مصر. كما أفردت الندوة التى عقدها برنامج المعلومات الدولية بوزارة الخارجية الأمريكية، وتناولت فيها مستقبل مصر، ورصدت الأوضاع المرتدية فى الداخل المصرى. ثم تناولت ملف أوضاع جنود الأمن المركزى بسؤال حول هل يمكن أن تتكرر انتفاضة الأمن المركزي؟.. ولم تغفل الصحيفة ملف مستقبل حكومة نظيف، وفتحت ملف حول الشخصيات المرشحة لرئاسة الوزارة المقبلة. البديل كإحدى الصحف المستقلة المعارضة، ركزت في صدر صفحتها الأولى على نقد قانون تنظيم تداول المعلومات، وارتفاع الأسعار مرة ثالثة خلال شهر، وأبرزت تصريحات نقيب السينمائيين حول قرصنة إسرائيل على تراثنا السينمائي. وفتحت ملف التأمين الصحى، والبنية الأساسية فى مصر، وملف الأجور للأطباء، وتجاوزات الحكومة في المحافظات. أما على المستوى الخارجى، فقد ركزت على ذات القضايا الخارجية لكن من منظور التبعية لأمريكا، وهو ما بدا مغزى زيارة سيلفا كير لمصر والتى جاءت برغبة أمريكية (حسب قول الصحيفة)..
