حوار| المخرج عمرو موسى: مسلسل ساعته وتاريخه منحني مساحة كبيرة من الحرية.. وتعليقات المشاهدين علّمتنى أن أكون أفضل

مسلسل "ساعته وتاريخه" يعتبر تجربة درامية جديدة ومميزة في شكل حلقات منفصلة، فهو يتتناول قضايا مستوحاة من جرائم حقيقية من ملفات المحاكم المصرية، وكل حلقة قصة مستقلة، مما أتاح للمشاهدين فرصة للاستمتاع بتجربة فريدة مليئة بالإثارة والتشويق، بالإضافة إلى لمسة درامية تسلط الضوء على الجوانب الاجتماعية والنفسية لتلك الجرائم.
وحاورت "الشروق" المخرج عمرو موسى، الذي أخرج 4 حلقات من المسلسل، وأكد سعادته بالمشاركة في تلك التجربة المختلفة.
وإلى نص الحوار:
كيف كانت تجربتك فى هذا المسلسل وكيف شعرت أثناء التصوير؟
بصراحة، كنت سعيد جدًا بالتجربة وشعرت أننى كنت محظوظا بشكل كبير، وكان لدى مساحة كبيرة من الحرية فى هذا المشروع، خصوصًا مع الدعم الذى وجدته من الشركة المتحدة. كما أن وجود وجوه جديدة كان شيئا مهما جدًا لأنه منحنى حرية كبيرة فى التصوير والعمل بشكل عام.
كنت لا أركز بشكل كبير أثناء التصوير فى «ماذا سيُقال» أو «ماذا سيحدث»، كنت أريد أن أفعل ما أشعر أنه «صح لى»، وأتمنى أن أكون قد وُفقت فى ذلك.
ما هى الحلقات التى كانت أقرب إلى قلبك؟
أقرب حلقة إلى قلبى كانت «تفتيش مفاجئ». لكن، لا أحب مقارنة الحلقات ببعضها، لأن كل حلقة بالنسبة لى لها طابع مختلف. مثلا، «تفتيش مفاجئ» كانت سوشيال دراما، بينما حلقة «تفاحة» كانت رعبا، وكل حلقة كانت تحمل نوعا مختلفا من الدراما. ، لكن فى النهاية أحبها جميعها.
ما الصعوبات التى واجهتك أثناء التحضير والتصوير؟
أكبر صعوبة كانت فى اختيار اللوكيشن، كنا نحاول أن نختار المكان المناسب بشكل دقيق، بحيث يخدم الحكاية ، وفى حلقة «ساعة شيطان»، على سبيل المثال، عاينا أكثر من 20 موقع تصوير قبل أن نحدد الشقة التى سيتم التصوير فيها، فالتحضير كان مهما جدًا.
أما بالنسبة للممثلين، كنا نجلس مع كل واحد على حدة بعد أن ننهى الورق، ثم نجمعهم جميعا مع بعضهم البعض، وأحيانا كنا نقوم بعمل بروفات قبل التصوير بيوم. أما عن ضيوف الشرف كنت أحاول أن أختارهم بعناية، بحيث يكون دورهم مفاجأة للمشاهد، مثل سليمان عيد، و أحمد أمين.
كيف تم اختيار الممثلين فى العمل؟
بالنسبة للشباب كنت أحاول اختيار الممثلين أصحاب الشخصية الأقرب للدور، سواء من ناحية الموهبة أو الشكل، وكان لدينا اختيار واسع لأننا اخترنا من بين 50 ممثلا تم اختيارهم فى عملية الكاستينج.
ما هو الهدف الذى تسعى لتحقيقه فى أعمالك؟
بالنسبة لى، الأهم هو نقل المشاعر للجمهور، ليس بالضرورة الرسالة فقط، أتمنى أن يكون المشاهدون قد استطاعوا الشعور بما حاولت توصيله من خلال الحلقات.
هل تابعت ردود الفعل على السوشيال ميديا؟
الحمد لله، كنت سعيدا سواء بالآراء الإيجابية أو السلبية، لأن كل شىء يعلمنى. وفى بعض الأحيان كانت التعليقات توضح لى أشياء كنت أحتاج أن أفعلها بشكل أفضل.
كيف تعاملت مع التحديات فى اختيار الممثلين والاختيارات الفنية؟
كنت واثقا تمامًا فى اختياراتى، خصوصًا مع الممثلين الكبار مثل سليمان عيد، كان يوجد تحدٍ فى إقناعهم بالقيام بأدوار جديدة عليهم، لأنهم كانوا مترددين فى البداية، لكن كنت واثقا أنهم سيقبلون التحدى فى النهاية، خصوصًا أن الأدوار كانت جديدة ومختلفة.
مَن المخرجون المفضلون لك؟
المخرجون الإيرانيون. أحاول دائمًا أن أكون قريبا من أسلوبهم فى التصوير، وأحاول عمل توازن بين الأفلام والمسلسلات.