قدم مسلسل "ساعته وتاريخه" تجربة درامية مختلفة ومثيرة من خلال حلقاته المنفصلة التي تناولت قضايا مستوحاة من جرائم حقيقية من ملفات المحاكم المصرية. كل حلقة عُرضت كقصة مستقلة، مما منح المشاهدين فرصة للاستمتاع بتجربة فريدة مليئة بالإثارة والتشويق، مع لمسة درامية عميقة تسلط الضوء على الجوانب الاجتماعية والنفسية لتلك الجرائم. حاورت "الشروق" المخرج أحمد عادل، الذي أخرج 3 حلقات من المسلسل، وأكد أن اختيار الممثلين كان عملية دقيقة، حيث تم الاعتماد على برنامج كاستنج لاختيار الأنسب لكل دور. وأوضح أنه كان حريصًا على منح كل حلقة طابعًا خاصًا بها، سواء كانت اجتماعية أو درامية، مع التركيز على تقديم كل حلقة بأسلوب مميز يتناسب مع أحداثها وموضوعاتها. وإلى نص الحوار: ماذا عن أول تجربة إخراجية فى حياتك؟ أول تجربة إخراجية لى جاءت بفضل المخرج أحمد خالد موسى، الذى منحنى فرصة أن أكون مخرج الوحدة الثانية فى مسلسل «العتاولة» الجزء الأول، وكانت هذه التجربة البداية الحقيقية لى، ومن خلالها اكتسبت الكثير من الخبرات؛ مما أهلنى فيما بعد للعمل فى مسلسل «ساعته وتاريخه». ما الصعوبات التى واجهتك أثناء تصوير حلقاتك من مسلسل ساعته وتاريخه؟ طبيعة الحلقات أكبر تحدٍ بالنسبة لى، لأنها حلقات منفصلة، مما يعنى التعامل مع كل حلقة وكأنها فيلم مستقل، ولها فكرتها وأماكن تصويرها المختلفة، التى تتطلب البحث عن مواقع مناسبة، وتنويع الكادرات باستمرار للحفاظ على اهتمام المشاهدين وعدم ملل العين. أما عن التحدى الأكبر، كان العمل مع ممثلين موهوبين يقفون لأول مرة أمام الكاميرا، وكان علىّ أن أساعدهم فى تخطى توترهم، رغم أننى كنت أعيش التوتر ذاته كمخرج فى أول تجربة لى. وفى المجمل، التجربة كانت تحديًا بينى وبين نفسى، أردت تقديم شىء يُعرف الجمهور بى ويترك أثرًا جيدًا لديهم. على أى أساس تم اختيار الشخصيات؟ اختيار الشخصيات كان مستندًا إلى النص المكتوب، عندما قرأت كل دور، شعرت بأن الممثلين الذين تم اختيارهم كانوا الأنسب تمامًا، جميعهم أظهروا موهبتهم الحقيقية خلال التصوير. ما أصعب المشاهد التى واجهتها أثناء التصوير؟ أصعب مشهد كان فى نهاية حلقة «رجل العيلة»، حيث تطلب الأمر العمل مع طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، التصوير كان فى مكان غريب داخل حفرة، والمشهد كان مليئًا بالمشاعر الثقيلة. هذا النوع من المشاهد يتطلب تركيزًا كبيرًا حتى من الممثلين المحترفين، فما بالك بطفل صغير! ولكنه كان موهوبا جدا ومثّل المشهد بمنتهى الاحترافية. ما الحلقة التى أعجبتك بعيدا عن حلقاتك فى المسلسل وكان لديك رغبة فى إخراجها؟ أكثر حلقة كانت «تفاحة» للمخرج عمرو موسى، النص كان قويًا، والتنفيذ كان رائعًا، شعرت برغبة كبيرة فى تقديم عمل بنفس المستوى، كذلك أعجبتنى حلقة «تفتيش مفاجئ». ماذا توقعت بشأن ردود الفعل على المسلسل؟ كان هدفى أن أقدم عملًا ممتعًا يمس المشاهد، وعندما ظهرت ردود الفعل الإيجابية، شعرت بسعادة كبيرة، لأن ذلك يعنى أننى نجحت فى الوصول إلى الجمهور. هل ستشارك فى الموسم الثانى من «ساعته وتاريخه»؟ نعم. أشارك فى حلقة واحدة مع خالد أنور، وتحمل طابع الغموض والتشويق.