«فى الأوضة كانت المروحة زى الريح وأنا زى النسر واخدنى الحلم والهبل فضلت أطير وأطير وأطير لما فقت لقيت إن السرير مش زى الجبل» هكذا يلعب وليد طاهر بالكلمات، بعد أن اعتدنا عليه لاعبا بالريشة، فى كتابه «حبة هوا». وفى حفل توقيع الكتاب بمكتبة الشروق، حضر شاعر العامية سيد حجاب، والكاتب الصحفى هانى شكرالله، وعدد كبير من القراء خاصة الشباب، وهو ما تفتقده حفلات التوقيع عموما. كما أن عددا من الآباء حرص على اصطحاب أطفالهم كى يروا وليد طاهر الذى يعد الآن من أشهر الكتاب والرسامين الذين يخاطبون الأطفال، وتحتل كتبه أفضل المبيعات. ومثل روح وليد المرحة، الساخرة، الحبوبة، كان حفل توقيع كتابه، فعدوى المرح أصابت الجميع وسيطرت حالة من البهجة على المكان خاصة مع وجود مجموعة من الكتاب الشباب الذين حرصوا على أخذ توقيع الكاتب قبل بدء الحفل ومنهم: طارق إمام الذى صدرت له حديثا رواية «الأرملة تكتب الخطابات سرا»، وخالد كساب صاحب كتاب «ضربة شمس»، وأحمد العايدى مؤلف «أن تكون عباس العبد»، كما أن الزملاء العاملين بالمكتبة اشتروا نسخا من الكتاب ليحصلوا على توقيع الكاتب. «حبة هوا» مجموعة من رسومات الكاريكاتير كانت نشرت بالصحف متفرقة، مع عدة سطور شعرية بالعامية مع كل رسم، خطها وليد بفلسفة خاصة، تعنى بالحياة والموت، والوجود والفناء، والنشاط والكسل، والتقدم والتأخر، والعلم والجهل. تجد رسمة لشخص تبدو البلاهة على ملامحه وكلمات لشخص آخر يقول له «يا بختك يابن الإيه .. جبت الهبل ده كله منين». لوليد كتب كثيرة موجهة للأطفال، من أشهرها: حكايات فيزو، وكتاب تعليم القراءة والكتابة «حروفى الجميلة»، وكتاب «صاحبى الجديد، «ولكن «حبة هوا» يختلف فهو كتاب للصغار وللكبار أيضا.