شن الدكتور سيد البدوى المرشح لرئاسة حزب الوفد هجوما عنيفا على الدكتور محمود اباظة رئيس الحزب الحالي ومسانديه من أعضاء الهيئة العليا، منتقدا " ضغطهم" على الأعضاء من اجل انتخابهم "وإجبار المسلمين بالقسم على المصحف، والأقباط بالقسم على الإنجيل"، واصفا ذلك بأنه "فقدان للتربية السياسية،فهم لم يتربوا سياسيا ، ولا يعرفون كيف تمارس السياسة والديمقراطية". وطرح البدوي خلال لقائه بأعضاء حزب الوفد في محافظة القليوبية ، مساء أمس ، تفاصيل برنامجه الانتخابي ورؤيته للعديد من القضايا المتعلقة بحاضر ومستقبل الحزب الوفد،واجري حواراً مع أعضاء الحزب بالمحافظة حول "كيفية النهوض بالحزب". وانتقد البدوي "غياب اللجان النوعية بالوفد، وإغلاق معهد الدراسات السياسية ، وعدم تقديم أي طلبات إحاطة وفدية بمجلس الشعب، وقال أن أباظة ورجاله "وضعوا عدد من القرارات الديكتاتورية لإقصاء من يخالفهم الرأي " وقال إنه تم إبعاده عن الوفد ومهاجمته في صحيفة الحزب "شأني شأن أي فاسد يهاجم بالصحف علاوة علي تحريض بعض الصحف ضدي". وحضر اللقاء الذي جاء بعد يومين من لقاء أباظة في المحافظة ، فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب، والذي تراجع عن ترشحه لرئاسة الحزب لصالح البدوي. وشن بدراوى هجوما عنيفا على جبهة الدكتور محمود أباظة وقال أنهم" يحرضون رؤساء اللجان على إغلاق الأبواب فى وجه البدوي وانصاره "مشددا :" ما اتخلقش لسه اللي يقفل الباب في وجه أي وفدى"، وانتقد تشكيل بعض أعضاء الهيئة العليا لجمعيات أهلية "تسببت في وجود تداخل بينها وبين الحزب". وقال :"أنا في خندق المعارضة لمجموعة أباظة لأنهم يريدون نشر الفساد وانهيار الوفد". وقال محمد مصطفى شردي عضو مجلس الشعب و الهيئة العليا للحزب :"سألني البعض لماذا أصدرت بيانا لتأييد البدوي فقلت أنا من رجال الوفد و لست من رجال محمود اباظه ولو أيدت أباظة فلن أستطيع أن أنام لأن جميع أعضاء الوفد ببورسعيد مع البدوى عدا 4 ولا يمكن أن أكون غير معبر عن أهلي و عشيرتي في بورسعيد" . وأضاف:" لم يعد ينفع أن اصمت و أنا منذ 25 سنة أمارس الصحافة و السياسة ولا يمكن أن اصمت لأن هناك شيء فوق الالتزام وهو المبدأ".وتابع شردي:" أحترم اباظه و أحبه و مش عيب أن تقول لصديقك المرة دى بلاش، و لكن العيب انه يعتقد أنني عدو". وتزامنا مع لقاء البدوي بكوادر الوفد بالقليوبية شن محمد سرحان، نائب رئيس حزب الوفد واحد ابرز القيادات المناصرة لجبهة أباظة ،هجوما عنيفا على السيد البدوي واصفا ما يطالب به من تعديلات ب"الديكتاتورية"، واصدر بيانا تم توزيعه على اللجان العامة في المحافظات جاء فيه أن ما يطالب به البدوي "مرفوض لان البدوي يرفض الديمقراطية الشاملة التي أقرتها الجمعية العمومية للوفد ،و ماينادى به هو منتهى الديكتاتورية وليس من الديمقراطية".