حركة طالبان باكستان منظمة إرهابية أسسها بيت الله محسود فى نوفمبر 2007، وتمارس نشاطها الآن على طول حدود أفغانستانوباكستان فى مناطق القبائل المدارة اتحاديا.لطالبان باكستان اتصالات قوية مع تنظيم القاعدة، ومجلس قيادة حركة طالبان الأفغانية فى جنوبأفغانستان المسمى كويتا شورى، وشبكة حقانى، والجماعات البنجابية المتطرفة، وجماعة عسكر طيبة، ومنظمة جيش محمد. قاد بيت الله محسود حركة طالبان الباكستانية إلى أن قُتِل فى قصف من طائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فى أغسطس 2009. وذكر أن هناك اقتتالا داخليا بين قيادات حركة طالبان الباكستانية حول خلافة بيت الله. وأعلن حكيم الله محسود، السائق السابق لبيت الله والقائد الكبير فى حركة طالبان الباكستانية فى شمال مناطق القبائل المدارة اتحاديا، باعتباره قائدا جديدا فى أواخر أغسطس 2009. وكان حكيم الله الاختيار المفضل لدى منظمة القاعدة فى قيادة حركة طالبان الباكستانية بعد مقتل بيت الله. وظهر حكيم الله فى شريط فيديو مع العميل الأردنى المزدوج المتصل بتنظيم القاعدة، الذى قام بتفجير انتحارى أسفر عن قتل 7 موظفين من وكالة الاستخبارات المركزية فى قاعدة عسكرية فى جنوب شرق أفغانستان فى ديسمبر 2009. وأشيع قتل حكيم الله فى حادثتين، إحداهما فى أكتوبر 2009، والأخرى فى يناير 2010 بواسطة قصف من طائرة بدون طيار خاصة بوكالة الاستخبارات الأمريكية. وقال مسئول رفيع المستوى فى إدارة أوباما فى يناير إن تقارير الاستخبارات قالت بنسبة ثقة قدرها 90% إن حكيم الله كان من بين القتلى. وفى أبريل من عام 2010، بدأ تردد شائعات تفيد أن حكيم الله على قيد الحياة. وبعد ذلك صدر تسجيلان فى أوائل مايو، أحدهما شريط فيديو والآخر صوتى. وأظهر التسجيلان أن حكيم الله حى يرزق رغم إنه لم يعد يفكر فى أن يصبح القائد الأول لحركة طالبان الباكستانية. وادعت حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن هجمات سابقة حدثت فى الولاياتالمتحدة، مما يظهر رغبة حقيقية فى مهاجمة أهداف بالداخل إلى جانب الأهداف العسكرية فى أفغانستان. وبعد ساعات فقط من اكتشاف سيارة تايم سكوير الملغومة، نسب خبير التفجيرات الانتحارية فى حركة طالبان باكستان إلى نفسه القيام بالمحاولة الفاشلة، ولكن لم يؤكد هذا من قبل مسئولى الاستخبارات الأمريكية. ما هى جماعة عسكر طيبة؟ عسكر طيبة جماعة إرهابية، مكونة أساسا من البنجابيين، الذين خرجوا فيما مضى لقتال الهند فى إقليم كشمير المتنازع عليه. وقال دينيس بلير مدير الاستخبارات الوطنية فى فبراير 2010: «أصبحت جماعة عسكر طيبة تمثل أكثر من تهديد مباشر، وهى تضع أهدافا غربية فى أوروبا فى مجال اهتمامها،» ويمكنها «أن تتبنى بفاعلية» أجندة أكبر معادية للغرب.ولدى الجماعة صلات قوية بمنظمة القاعدة. وكان مؤسس المنظمة الأم التى انبثقت عنها الجماعة مرشدا لأسامة بن لادن. وأقامت الجماعة معسكرات تدريب فى أفغانستان فى التسعينيات، وازداد تعاونها مع القاعدة منذ عام 2006.وتمتلك جماعة عسكر طيبة أيديولوجيا عالمية تركز على تأسيس الخلافة الإسلامية من خلال الجهاد، الأمر الذى يتشابه إلى حد كبير مع منظمة القاعدة. وكانت الجماعة قادرة على العمل فى الأراضى الباكستانية دون رادع بعد الحادى عشر من سبتمبر عندما كانت جماعات كثيرة أخرى تعانى ضغوطا متزايدة. وأدى ذلك إلى جعل معسكرات التدريب الخاصة بالمنظمة ومرافقها مقصدا لكثيرين من الراغبين فى أن يصيروا جهاديين. وجهت للباكستانى الأمريكى ديفيد هيدلى فى عام 2009 تهمة القيام بالمراقبة السابقة على العمليات قبل هجمات مومباى، ذلك الحدث الذى نسب إلى جماعة عسكر طيبة.. وكان لهيدلى اتصالات قوية بالجماعة. ما هى منظمة جيش محمد؟ جيش محمد كتيبة أصغر، ركزت فيما مضى على صراع إقليم كشمير مع الهند. أسس منظمة جيش محمد عام 2000 العالم الإسلامى والقائد الجهادى المتشدد مولانا مسعود أزهر، مع دعم أساسى من عناصرداخل إدارة جهاز الاستخبارات الباكستانية.تأسست منظمة جيش محمد بدعم أساسى من أسامة بن لادن وطالبان، وتطورت جنبا إلى جنب من عسكر طيبة التى تحدثنا عنه سابقا. كانت جماعة جيش محمد على صلة بخطف وقتل دانيال بيرل الصحفى فى وول ستريت جورنال عام 2002. وكانت جماعة جيش محمد متورطة فى مؤامرة تفجير عشر طائرات متوجهة إلى الولاياتالمتحدة باستخدام متفجرات سائلة عام 2006.وفى يونيو من عام 2008، اجتمعت قيادات جيش محمد وعسكر طيبة وجماعات بنجابية مسلحة أخرى وقررت التركيز على الصراع الأفغانى بينما تواصل كفاح كشمير باعتباره أقل إلحاحا.