قالت مديرة الاتصال في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» جولييت توما، إنه «ليس لدى إسرائيل بديل عن نشاط الوكالة في قطاع غزة». وأضافت في تصريحات لصحيفة «هآرتس» العبرية، اليوم الثلاثاء، أن «وقف نشاط الأونروا قد يؤدي إلى انهيار نظام توصيل الغذاء والمساعدات لمليونين من سكان القطاع». وشددت على أن «عمل الأونروا ضروري لمنع وقوع كارثة إنسانية في القطاع، خصوصا خلال الحرب الوحشية»، وذلك وفقًا لما نشرته فضائية «الجزيرة». وذكرت أن «جمهور الاحتلال الإسرائيلي وقع ضحية لحملة معلومات كاذبة عن الأونروا»، مؤكدة أن «الافتراض بأن إغلاق الأونروا سيلغي مشكلة اللاجئين الفلسطينيين مفهوم ساذج». وبعد إقرار الكنيست الإسرائيلي تشريعاً يحظر عمل وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أخطرت إسرائيل الأممالمتحدة رسمياً بإلغاء الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع الوكالة منذ عام 1967. وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الاثنين، أنه «بناء على تعليمات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أبلغت الوزارة الأممالمتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين إسرائيل والأونروا». من جهتها، أدانت مصر بأشد العبارات انسحاب إسرائيل من الاتفاق المنظم العمليات وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وتوقف عملها بشكل رسمي. وأكدت مصر أن هذا القرار المرفوض بعد فصلا جديدا من الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة والممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويشكل تطور خطير تستهدف إسرائيل منه تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين بما في ذلك حق العودة، كما يعد استخفافا مرفوضا بالأممالمتحدة وأجهزتها والمجتمع الدولي. وشددت على دعمها لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، كما تجدد تأكيدها على ضرورة التزام المجتمع الدولي بدعم الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني؛ بما في ذلك حق العودة الذي لا يسقط بالتقادم وتكفله حقوق الإنسان ويكفله القانون الدولي.