انتقلت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الأربعاء، إلى حي الندى بمدينة الشيخ زايد وسط إجراءات أمنية مشددة أثناء المعاينة التصويرية لمسرح جريمة قتل هبة العقاد ابنة الفنانة ليلى غفران وصديقتها نادين. انتقل القاضي إسماعيل محمد عبد الرحيم رئيس المحكمة، بعضوية القاضيين محمد جلال عوض، وصلاح محمد عبد الرحيم، وبرفقة رئيسي النيابة أحمد الركيب ومحمود عبود إلى مكان الواقعة بحضور وسائل الإعلام المختلفة. بدأت المعاينة بفرض كردون أمني حول سيارة الترحيلات التي تقل المتهم وطلبت منه المحكمة تصوير الجريمة منذ بدء وقوعها، حيث قام المتهم بالانتقال لسور الفيلا الذي استحدث بعد الجريمة، وتم وضع أسلاك شائكة أعلاه ووضع قيود حديدية من الخارج. وبعدها انتقل المتهم لكشك الكهرباء المجاور للسور، وسأله القاضي ما إذا كان قد استخدم الكشك في ارتكاب جريمته فنفى المتهم قائلا للقاضي: إن الضابط هو الذي أمره أثناء المعاينة التصويرية الصعود أعلى الكشك والقفز من عليه، والدخول لحي الندى، وأمره بتنفيذ تعليماته. وبعدها انتقلت المحكمة إلى داخل الحي، وسأل القاضي والد المجني عليها نادين عن مكان دخول الفيلا، وما إذا كان خاصا بهم من عدمه، إلا إن والد المجني عليها رد بأنه خاص بأحد الجيران يدعى الدكتور طارق. وانتقل قضاة المحكمة إلى الشجرة الموجودة داخل الحي، والذي عثر على آثار دماء بأحد فروع الشجرة، وتم إحضار فرع الشجرة المحرز، حيث تم مقارنته بالشجرة، وقام والد نادين بشرح كيفية دخول المتهم للفيلا، فأمره القاضي بالصمت والاستماع للمتهم. وانتقل قضاة المحكمة إلى شباك المجني عليها لمعاينته، وتبين للمحكمة أن شجرة الموز التي كانت موجودة تم قطعها، وأمر رئيس المحكمة أحد أفراد الأمن الصعود أعلى الشباك وتصوير عملية الصعود، إلا أنه لم يستطع الصعود، فتم إحضار شخص آخر أخف وزنا واستطاع الأخير الصعود للشباك في دقيقتين، وخرج رئيس المحكمة، ومعه المتهم، وفريق النيابة وبعض الشهود والطبيب الشرعي لشقة المجني عليها وتم منع وسائل الإعلام ووالد المتهم من دخول الشقة.