جدد قادة في حزب الوفد دعوتهم للدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية للانضمام إلي الحزب. ففي الوقت الذي توقع فيه الدكتور محمود أباظة أن ينضم البرادعي إلي أي من الأحزاب في الفترة المقبلة، قال محمد سرحان نائب رئيس الحزب "نرحب بالبرادعى لأنه وفدى الأصل.. وباب الحزب مفتوح للجميع". جاء ذلك خلال أولى جولات أباظة بالمحافظات، والتي تأتي في إطار استعداداته لانتخابات رئاسة الحزب، وبدأها مساء أمس الثلاثاء، بلقاء جماهيري مع أعضاء الحزب بالقليوبية. وقال أباظة خلال اللقاء الذي حضره محمد سرحان، ومنير فخري عبد النور وعدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب، ورؤساء اللجان العامة والفرعية بالقليوبية "أتوقع أن ينضم البرادعي سريعا إلى حزب سياسي رغم إعلانه رفض الانضمام إلى أي أحزاب، وهذا لأنه حديث الاحتكاك بالشارع المصري، وعندما يكتشف الحقيقة سيتغير رأيه، وأضاف "مصر ستشهد خلال المرحلة المقبلة تغييرا جذريا لا محالة"، وشدد علي وجوب أن يكون لحزبه "دورا فعالا في هذا التغيير ولكن وفق أجندته الخاصة"، منوها إلي أن "الوفد وأعضاءه لم ولن يشاركوا في أي مظاهرات أو وقفات احتجاجية طالما أنها لا تخدم أهداف الوفد". ونفى أباظة تلقى الوفد أي أموال من الخارج، مؤكدا "الوفد هو الحزب الوحيد الذي يتمتع باستقلال مالي عن الدولة وعن الأفراد، في الوقت الذي يعتمد الحزب الوطني في تمويله على10 أشخاص، إذا توقفوا عن الدعم انهار الحزب". وفي رده علي أسئلة المشاركين في الاجتماع، قال أباظة إن برنامجه الانتخابي الحالي "يراهن على شباب الحزب والوفديين وعلى أبناء مصر الشرفاء"، وأكد أن الانتخابات الداخلية في الحزب "يجب أن تجمع بين الوفديين، وألا تتحول إلى حرب أهلية داخلية لأن ذلك يؤدى لدمار الحزب"، وأرجع عدم اتصاله بالوفديين في المحافظات بانشغاله الدائم بالأمور الإدارية للحزب، وأوضح أنه خلال رئاسته للوفد في الأربع سنوات الماضية كان شغلي الشاغل هو الحفاظ على البيت الوفدي الداخلي في الوقت الذي تسبب فيه نعمان جمعة (الرئيس السابق للحزب) في إدخال الوفد في مشاكل كثيرة وقضايا لم تنتهي بعد، ولم تمكنني من الإصلاح والاحتكاك بالشارع الخارجي أكثر من ذلك". وتابع "ما حدث في 1 أبريل كان مجرد بلطجة، فنعمان جمعة جاء إلى الحزب برغبة الوفديين، ولكنه لم يدرك أن الزمن يتغير من حوله، وأراد أن يفرض نفسه على الحزب بالقوة معرضا الحزب لكارثة، لولا تدخل الوفديين المخلصين والجمعية العمومية الذين أنقذوا الوفد". وحول محمد عبد العليم داوود عضو مجلس الشعب المفصول من الوفد، قال أباظة "من يعرف داوود لا يأخذ كلامه مأخذ الجد، وقرار إيقافه صدر عن الهيئة العليا للحزب بالإجماع دون اعتراض أو تحفظ من أحد".