قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، كريستيان بيرجر، إن الأزمة الدائرة في غزة حاليًا هي أزمة سياسية تتضمن في طياتها قضية إنسانية، مؤكدًا أن الأطفال الضحايا في غزة هم ضحايا عنف. جاء ذلك خلال مائدة مستديرة، اليوم، بنقابة الصحفيين، تحت عنوان "مصر والاتحاد الأوروبي.. من التعاون إلى الشراكة الاستراتيجية في ظل أوضاع المنطقة". وأضاف بيرجر: "الحرب في غزة وصل صداها إلينا في أوروبا، ورأينا خروج الكثير من المظاهرات التي تطالب بوقف إطلاق النار في القطاع". وتابع: "الأمر في غزة لا يتعلق فقط بالسياسة ولكن يتعلق ببعض الأمور الإنسانية والمجتمعية"، مردفا: "كان الأمر في البداية بالنسبة لنا يمثل مشكلة، ولكنا سمحنا في النهاية بخروج المظاهرات". وأردف: "كنت في زيارة منذ اسابيع إلى بروكسل ورأيت مظاهرات تطالب بوقف إطلاق النار". وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إنه ما لم تكن الأممالمتحدة موجودة، لكانت ستكون هناك ضرورة لاختراعها وإنشاءها. وأضاف بيرجر: "الأممالمتحدة هي التي تصدرت المشهد في كل الأوقات لتعزيز الأمن والإنسانية والاستقرار في العالم". وأكمل: "الأممالمتحدة شريك هام للاتحاد الأوروبي، كما أننا نعمل على دعم المؤسسات متعددة الأطراف بقوة". وتابع: "ولكن هناك ضرورة لمراجعة هيكل الأممالمتحدة وخاصة مجلس الأمن". وأردف: "يجب علينا أن ننظر إلى الموقف السياسي لها الذي طالما كان واضحًا تجاه فلسطين، حيث رأينا العديد من القرارات الصادرة عنها والتي تطالب بسلام شامل". وزاد:"كما رأينا خارطة الطريق التي طرحها الرئيس بايدن و تبناها مجلس الأمن، وحق النقض هو مسألة لا نستطيع التحرك فيها بالسرعة الكافية".