رئيس جامعة الأزهر: سياسة التعليم الأزهري لا تعتمد على الطفرة الكبيرة .. ونسعى دائما لتطوير مناهجنا

- داود: حريصون على استحداث مجال الذكاء الاصطناعي واستخدامه لحفظ التراث الإسلامي
أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود، أن سياسة التعليم في الأزهر لا تعتمد على الطفرة الكبيرة، فلا تأتي أي خطوة إلا بعد دراستها جيدًا.
وأشار خلال مؤتمر صحفي اليوم، لإعلان نتيجة تنسيق كليات جامعة الأزهر للعام الدراسي 2024-2025، إلى حرص الجامعة على استحداث مجال الذكاء الاصطناعي، مردفا: "كما نعمل على تطبيق هذا المجال في حفظ التراث الإسلامي بناءً على توجيه مباشر من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب الشيخ الأزهر".
وأكد أن المناهج في الجامعة دائمًا ما تشهد تطويرًا مستمرا يتناسب مع احتياجات سوق العمل ومتطلباته.
وأضاف: "نسعى دائمًا لتخريج طالب أفضل مننا لأننا إذا خرجنا طالب أقل من مستوانا فقد حكمنا على المستقبل بالتخلف وإذا خرجنا طالبًا في نفس مستوانا فقد حكمنا على المستقبل بالتوقف".
وأوضح داود، أن المدن الجامعية مستعدة لاستقبال العام الدراسي الجديد، وتمت صيانة المباني وإضافة السكن المتميز للطلاب الذين يرغبون في ذلك، مع إمكانية استقبال طلاب من محافظات إضافية في خطوة أولى من نوعها للتيسير على الطلاب.
- العدوان على غزة
وأكد رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعة منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بدأت بما تستطيعه من دعم بناء على توجيهات من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأضاف: "الجامعة سيرت عدة قوافل إلى أهلنا في غزة ضمن قوافل الأزهر الشريف وبتوجيه الإمام الأكبر وتماشيا مع توجه الدولة، ضمت القافلة الأولى حوالي 12 شاحنة والثانية 20 شاحنة، والثالثة 30 والرابعة 50، كلها بجهد وتبرعات ذاتية من الجامعة والعاملين فيها والمتبرعين من المجتمع المدني".
وأضاف: "أما بالنسبة للطلاب فكان التوجيه المباشر من الإمام الأكبر، حل مشاكل الطلاب القادمين من غزة واستيعاب أكبر قدر ممكن للجامعة استيعابه بعد مراعاة أوراق الثبوتية وغيرها، كما تحملت مشيخة الأزهر مصروفات طلاب فلسطين كاملة، كما شكلت لجنة خاصة من شيخ الأزهر لدراسة أحوال الطلاب يوما بيوم ومراجعة مواقفهم".
وبدوره بين الأستاذ الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة، أنه في الأيام الأولى من العدوان تم قبول 201 طالب من غزة، وتذليل العقبات المتعلقة بالأوراق الثبوتية، كما تم قبول 21 طالبا تخرجوا في المعاهد الثانوية الأزهرية ووضعهم على المنح الدراسية.
كما أشار إلى قبول الطلاب في مرحلة الامتياز في مستشفيات جامعة الأزهر في الطب وطب الأسنان، لافتًا إلى انطباق ذلك على طلاب السودان ومعاملتهم معاملة أبناء الأزهر الشريف.