صلصة الطماطم.. بهجة اللون وتعدد الفائدة

تجمع الطماطم باقة من أهم الصفات الغذائية التى لا تجعلها لا تباهى بقية الخضراوات والفاكهة فى مملكة النباتات فقط بذلك اللون الأحمر البهيج إنما بما له من صفات ومزايا فريدة يندر أن تجتمع لعنصر واحد فى الطبيعة.
تستمد الطماطم لونها الزاهى من صبغ الليكوبين المضاد للأكسدة والذى يظل على حاله فى مواجهة عوامل قد تدمر غيره من العناصر الغذائية كالفيتامينات على سبيل المثال لا الحصر. لا يتغير الليكوبين ولا يتأثر بعوامل كالحرارة أو الضوء أو الهواء لذا فكل أشكال الطماطم مفيدة: الطازجة، المطهوة، المستخدمة فى شكل معجون أو عصير وفى النهاية فى صورة صلصة الطماطم.
تتمتع صلصة الطماطم بأعلى نسبة من الليكوبين 37٫6 مجم لكل نصف كوب منها 125 مليلترا. الليكوبين يعد من أهم مضادات الأكسدة الطبيعية التى تساهم فى حصار الشوارد الحرة الناتجة عن عمليات الجسم الحيوية والتى تعد أهم عوامل الهدم والسبب المباشر لزحف الشيخوخة على الخلايا الحية.
ساهمت الدراسة الهامة التى خرجت من كلية طب هارفارد والتى رصدت مقاييس صحية هامة على مدار ست سنوات (1986 - 1992) لعدد من المتطوعين بلغ 47٫894 ألف فى الإشارة الأولى لأهمية صبغة الليكوبين فى مقاومة السرطان خاصة سرطان البروستاتا والثدى والرحم والرئة والتى أوصت بأن يبحث الإنسان فى طعامه عن اللكيوبين لما له من فوائد صحية جمة.
لا تقتصر فائدة الليكوبين على صفاته المقاومة للنشاط السرطانى بل تتعداه إلى ما قد يحمى القلب وشرايينه من أخطار ترسب الكولسيترول على جدران الشرايين إذ إن عمله كمضاد للأكسدة يمنع ذرات الأكسجين عن الكولستيرول فلا تتأكسد. الأمر الذى يسهل دورانه فى الدم بدلا من ترسبه على الجدران فى مقدمة لضيق مرتقب أو جلطة يسهل حدوثها.
إضافة لما لليكوبين من فوائد غذائية طبيعية فإن صلصة الطماطم تحتوى على عدد كبير من العناصر الهامة لصحة القلب والشرايين كالبوتاسيوم اللازم لطبيعة ضغط الدم والفوليات وفيتامين ب 6 المناوئين لمادة الهومسيستين الضارة بالشرايين والمتسببة فى تلف خلاياها.
تحتوى صلصة الطماطم أيضا على مجموعة من المعادن الهامة اللازمة لبناء الجسم مثل الكالسيوم والحديد والماغنسيوم والزنك وكلها تمثل أهمية خاصة للأطفال والسيدات خاصة فى مرحلة الحمل أو سن انحسار الهرمونات إلى جانب بعض العناصر النادرة مثل البروم والنحاس.
قد تدمر الحرارة اللازمة لتصنيع صلصة الطماطم القدر الذى تتمتع به الطماطم الطازجة من فيتامين ج لكن القدر الأكبر من البيتاكاروتين يظل فى الصلصة بكل خواصه المضادة للأكسدة وقدرته على حماية العين والجلد والأغشية المخاطية المبطنة لأعضاء الجسم المختلفة.
يظل كذلك فيتامين ه يعمل بكفاءة لحماية شرايين القلب والحفاظ على سيولة الدم إلى جانب دوره فى عملية الإخصاب. إلى جانب حامض الفوليك الذى يحمى الأجنة من التشوه الخلقى أثناء فترة الحمل.
استخدام صلصة الطماطم فى الطهو إضافة غذائية هامة للخضراوات التى تأكلها على اختلاف أنواعها. إضافة هامة أيضا للمعجنات حينما نضيفها إلى المكرونة أو البيتزا لذا يجب مراعاة بعض الملاحظات عند شرائها أو تخزينها.
يجب التأكد من تاريخ تعبئتها ونهاية صلاحيتها ويفضل المعبأة فى برطمانات زجاجية محكمة الإغلاق فإذا كانت معبأة فى عبوات معدنية يجب التأكد من أن العبوة سليمة جيدة المظهر ويفضل بالطبع أنواع صلصة الطماطم قليلة المحتوى من الصوديوم.
إعداد الصلصة فى المنزل من الطماطم الطازجة وحفظها مجمدة فى الفريزر وسيلة أكثر صحة وأطيب مذاقا عند استعمالها.
الطماطم من أفضل الاختيارات لمن يرغبون فى الحفاظ على أوزانهم فهى فاكهة قليلة المحتوى من السكر والطاقة عالية القدر فيما تحتويه من ماء وصبغيات الليكوبين وباقة من المعادن والفيتامينات، إنها بالفعل فاكهة وإن عاملناها معاملة الخضراوات فكانت قاسما مشتركا فى مختلف أنواع السلطات الطازجة.