مدير تعليم القاهرة تتفقد مدارس المقطم وتوجّه بنقل الفصول سابقة التجهيز لإدارة المرج    رئيس الوزراء يتابع مستجدات إجراءات تفعيل الربط الإلكتروني بين هيئة التأمين الاجتماعي والمرور    انطلاق الاجتماعات التحضيرية للملتقى المصري السوداني الثاني لرجال الأعمال بالقاهرة الثلاثاء المقبل    "الأوقاف": تسليم طنيّ لحوم إطعام للتضامن الاجتماعي لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية    الكويت تدين الاعتداء الإسرائيلي على غزة    رئيس وزراء فرنسا بقصر الإليزيه لتقديم استقالته إلى «ماكرون»    صلاح ومرموش وتريزيجيه يقودون تشكيل منتخب مصر أمام بوركينا فاسو    بوستيكوجلو مديرًا فنيًا لنوتنجهام فورست الإنجليزي    بسبب الوضع في الدوحة.. أزمة في عودة الدفعة الثانية ببعثة الكونغ فو إلى القاهرة    الداخلية: ضبط 47 طن خامات أعلاف مجهولة المصدر داخل مصانع غير مرخصة بدمياط    «نخلة» توقف حركة القطار في العياط    طرح البوستر الرسمي لمسلسل «ولد بنت شايب» ل أشرف عبد الباقي    ارتبط اسمه بابنة عامر منيب.. من هو المطرب الراحل عمرو ستين؟    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفيي الصحة النفسية والصدر بأسيوط    السجن سنة للمتهمة في واقعة طفل «الجت سكي» بالساحل الشمالي    أبرزها «صوت هند رجب» و«عائشة لا تستطيع الطيران».. أفلام عربية تألقت في المهرجانات العالمية    أشرف زكي يزور رنا رئيس بعد خروجها من العمليات    احتفالاً بالعيد القومي.. وزير الإسكان ومحافظ الشرقية يفتتحان محطة صرف صحي بالزقازيق    محافظ الجيزة: معارض أهلا مدارس تضم سلعا ومنتجات مخفضة الأسعار    البرلمان العربي يؤكد دعم سيادة لبنان ويرفض الانتهاكات الإسرائيلية    اتحاد جدة يعلن إصابة كريم بنزيما دون تحديد موعد عودته    قبل ساعات من مؤتمر أبل.. اعرف السعر المتوقع لهاتف آيفون 17 عالميًا    تأجيل دعوى بطلان الحجز على ممتلكات إبراهيم سعيد ل7 أكتوبر المقبل    ضبط مصرية وأجنبي بتهمة حيازة «1100 قرص وسجائر مخدرة و220 أحجار كريمة» بمطار القاهرة    محمود عباس: غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين.. والدولة ستتولى مسئولياتها هناك    رئيس هيئة الدواء يبحث آليات تنفيذ مشروع الروشتة الرقمية لدعم الخدمات الصحية    محافظ الغربية يتفقد المراكز التكنولوجية ويتابع ملف التصالح والخدمات الميدانية    الرئيس السيسي يوجه بدراسة طلب العفو عن علاء عبد الفتاح    في ذكرى ميلاده.. أهم الأعمال الأدبية للروائي البريطاني جيمس هيلتون    فتح باب التقديم فى ورشتى الارتجال والمونتاج وصناعة القصة بمهرجان القاهرة    الخميس.. أعمال أم كلثوم وعبد الوهاب في حفل فرقة نويرة على المسرح الكبير    استمرار التصفيات المركزية للمرحلة الثانية بمسابقة دولة التلاوة لليوم الرابع    الفوضى تهدد مستقبل منتخب إيطاليا    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى أسيوط العام والمركز الطبي الحضري بالوليدية لتعزيز الخدمات الصحية    وصفة اقتصادية وآمنة.. طريقة عمل لانشون الفراخ بالبنجر لسندوتشات المدرسة    وزير التعليم يعقد سلسلة لقاءات مع أكثر من 4 آلاف من مديري المدارس الابتدائية والإعدادية    وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماع اللجنة العليا لمتابعة الشكاوى والطلبات والخدمات بالوزارة..وتتابع الإجراءات المتخذة لقياس رضا المواطن    الظهر بالإسكندرية 12.57.. جدول مواعيد الصلوات الخمسة فى محافظات مصر غداً الأربعاء 10 سبتمبر 2025    بيتقمصوا بسرعة.. 4 أبراج لو زعلت منك صعب تسامحك    تحرير 945 مخالفة مرورية لعدم ارتداء الخوذة ورفع 35 سيارة متروكة بالشوارع خلال 24 ساعة    الأهلي السعودي يعين أمير توفيق رئيسًا تنفيذيًا للقطاع التجاري    رسميا.. بريطانيا تعلن موقفها من حرب إسرائيل: لا ترتكب إبادة جماعية فى غزة    فاديا كيوان: جريمة الاغتصاب أحد أهم التهديدات للمرأة والفتاة في كل زمان ومكان    إنذار نتنياهو لغزة.. بداية مرحلة جديدة من التصعيد المفتوح    الجنايات تحيل أوراق المتهم بقتل زوجته في المقطم للمفتي    تركيب مظلات جديدة بالمستشفى الجامعي بجنوب الوادي لخدمة المرضى    7 مواجهات قوية اليوم في دوري الكرة النسائية    الكويت ترسل طائرة مساعدات جديدة لإغاثة الفلسطينيين في غزة    أستاذ بالأزهر: حب النبي وآل بيته متجذر في أعماق المصريين    عضو مركز الأزهر: لا يجوز قصر الصلاة بسبب المرض.. القصر رخصة خاصة بالسفر فقط    الصحة: 80 مليون خدمة مجانية خلال 55 يومًا من مبادرة 100 يوم    في وقت حساس، ظهور مفاجئ لمبابي برفقة شقيقة جورجينا رودريجيز    بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في أسواق وبورصة الشرقية اليوم الثلاثاء 9-9-2025    وزير الري: مصر من أكثر دول العالم ندرة في المياه    الاَن.. نتيجة تنسيق مدارس STEM والنيل 2025 (رابط الاستعلام وتقليل الاغتراب)    بعد وصفه ذكرى المولد النبوي ب «اليوم المنيل».. خطيب الدقهلية يعتذر: كنت أقصد مخالفات الناس    «واقعة» صبي المنبر    طارق العشري يختار طريقة اللعب الأفضل للمنتخب أمام بوركينا فاسو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أيمن بدره يكتب : الكرة العربية ضحية العواصف السياسية
نشر في الشروق الجديد يوم 07 - 05 - 2010

الخطر يهدد الاتحاد العربي لكرة القدم وهذه هي الأسباب
الخطة البديلة لأبن همام ..السيطرة ب ( الريموت كنترول )
كيف لعب بلاتر لصالح الأمير سلطان فتغيرت الأدوار ؟
زاهر تنازل عن حقه..وروراوة أهم أدوات رئيس الاتحاد الأسيوي!!
المسابقات العربية أصبحت سراب والصراع الخليجي جعلها خراب
عيسى والمرهون دفع الثمن ومن أطاحوا بهم حصلوا على الثمن
حينما تكون الحقيقة واضحة كالشمس..لابد أن تعجب من الذين يحاولون أن يخفونها !
النتائج التي أسفرت عنها انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم تؤكد أن هناك مؤامرة تعرض لها سمير زاهر .
أعرف أن هناك مصابون بحساسية من كلمة المؤامرة..ويرفضون أي كلمات تأتي بعدها .. ولكننا لسنا بصدد علاج المرضى بهذا المرض.. ولكن علينا أن نضع مجموعة من الحقائق بجوار بعضها البعض لكي تظهر الصورة.
في انتخابات ثلاث دورات ماضية للاتحاد العربي كان سمير زاهر يتصدر قائمة المرشحين .. مجموع أصواته ما بين ال19 وال20 من جملة الناخبين ال22 .. هذه حقيقة ثابتة .
في الدورة الماضية كان زاهر صاحب المركز الأول في المرشحين وكان من حقه الحصول على منصب نائب الرئيس سواء بمعيار أنه صاحب أعلى الأصوات أو بالانتخابات التي لم يشأ لها المجتمعون في اللجنة التنفيذية أن تتم بدعوى الحرص على وحدة الصف العربي .. ولكن ظهرت فجأة الدعوة لإقناع زاهر بالتنازل عن حقه وضع تحت حقه مئة خط في الترشح لمنصب النائب .
وافق زاهر على قبول المبادرة تقديرا وإكباراً لعدد من قيادات الاتحاد وعلى رأسهم الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد ليتولى محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري هذا المنصب وهو صاحب الرصيد الأقل من الأصوات ومن المكانة
كان روراوة وقتها يعمل في شبكة راديو وتلفزيون العرب ال ARTالداعمة لأنشطة الاتحاد العربي .. ولأنها الشبكة كانت في حاجة إلي تقوية نفوذ روراوة في بلده لتحصل على حقوق نقل الدوري الجزائري وكان الاتحاد العربي في حاجة إلي فلوس ART
فقد التقت المصالح وبلع زاهر الطعم.
لم يكن أحد وقتها يعرف أن رئيس الاتحاد الجزائري يعد لمؤامرة بعيدة المدى مع الاعتذار مرة أخرى لمرضى الحساسية المؤامرتية وهذا لا يعفي زاهر من مسئولية التفريط في هذا المنصب لأنه من المفروض أنه حق لا يملكه فأن كان يتصور أنه صاحب القرار وأن المنصب يخضع لحساباته الفردية ويحق له التنازل عنه فلا داعي للزج باسم مصر حينما تنقلب الدفة في غير صالحة بمعنى أنه إذا كان قد تصدق بالمنصب في الدورة الماضية من تلقاء نفسه لصالح روراوة فأنه لا داعي أن يدعي لا هو ولا غيره أن مصر هي التي خسرت منصب نائب الرئيس في هذه الدورة.. وهذا ما يجب أن يعلمه هو وغيره .
عودة إلي السنوات الأربع الماضية من عمر الاتحاد العربي والتي شهدت تفكك عرى الاتحاد بعد المواجهات العنيفة التي افتعلها القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي ( الفيفا ) مع الأمير سلطان نظراً لموقف السعودية المساند للشيخ سلمان بن إبراهيم أل خليفة رئيس الاتحاد البحريني الذي كان ينافسه على مقعد الفيفا عن غرب أسيا .
متصوراً أنه يفتح جبهة على الأمير طرح أبن همام نفسه رئيسا للاتحاد العربي لأول مرة وشق الصف العربي من وقتها بهذا الطرح فأصبح هناك معسكرين معلنين في الساحة الكروية العربية داخل كل منهما مليشيات مستقلة.. تهدف إلي مصالح خاصة تريد تحقيقها وتلعب على وتر الخلافات بين المعسكرين.
تفسخت أسرة الرياضة العربية ودخلت السياسة على الخط بقوة وبدأت وسائل الإعلام العربية تشهد لأول مرة كلمات وحوارات بلغة غير معتادة أبتدعها أبن همام في أحاديثه فلأول مرة يخرج مسئول على صفحات الجرائد والمجلات يسب شيخ من شيوخ الخليج ويقول بملء فيه سأضع الشيخ فلان في حجمه وأبناء الأسرة الحاكمة في الكويت هم سبب مأساة الرياضة الكويتية !!
هذا بخلاف اتهامات بالرشوة والفساد وغيرها من الكلمات التي يمكن وصفها بالمتدنية .
في ظل هذه الأجواء المتوترة بشدة كان من المقرر أن تجرى الانتخابات على رئاسة وعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي.. وكان هناك انقسام في الموقف المصري كان سمير زاهر يساند الأمير سلطان بن فهد بينما هاني أبوريده نائب رئيس الاتحاد المصري وعضو الجنة التنفيذية في الفيفا والاتحادين الأفريقي والدولي يساند أبن همام .. وقد حاول زاهر إقناع أبن همام بالتنازل لصالح الأمير على أن يتم تزكيته لمقعد الفيفا بإقناع الشيخ سلمان بالتنازل ..ولكن لم تنجح المبادرة ربما لأن كان في خلفية الترشح توجهات سياسية فالمجتمع الخليجي من المعروف أن له ضوابط حاكمة داخلية وإقليمية ولا تظهر هذه النزاعات الرياضية ألا إذا كانت بمباركة سياسية .
سواء كان زاهر يعرف ذلك أو لا يعرف فأنه دخل في حسابات مضادة مع المرشح القطري.. وهو لا ينفصل بالطبع عن سياسة بلده التي تتبنى منذ فترة نهجاً معاديا لمصر على عدد من الأصعدة الإعلامية والسياسية وأيضا الرياضية..والأمثلة كثيرة ..وكان من الطبيعي جداً أن يدفع ثمنها في المخطط الذي تبناه رئيس الاتحاد الأسيوي للسيطرة على الاتحاد العربي لكرة القدم حتى بعد أن تغيرت التوجهات وتلقى التعليمات من قياداته بالابتعاد عن الترشح حتى لا يتعرض الملف القطري لتنظيم مونديال 2022 لتأثيرات سلبية خاصة بعد الرسالة التي أرسلها جوزيف بلاتر رئيس الفيفا إلي قطر بأنه سيدخل بثقله لمناصرة الأمير سلطان ردا على تلميحات أبن همام بنيته الترشح لرئاسة الفيفا في الدورة المقبلة
هذا التغيير في المواقف لم يخف تغيير في التطلعات مع تغيير في التكتيك فبدأت خطة السيطرة على الاتحاد العربي من خلال أدوات وعناصر مؤثرة في مسيرة الاتحاد كان أولها تسكين عدد من المرشحين الموالين له بشدة في المكتب التنفيذي للاتحاد على رأسهم العراقي حسين سعيد عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأسيوي والجزائري محمد روراوة الذي ارتبط بعلاقات قوية مع أبن همام وكان من المدعوين إلي قطر قبل التوجه إلي السعودية لحضور الانتخابات .. وكذلك الموريتاني محمد بوخريص واللبناني محمود الربعة .. والإماراتي غانم محمد غانم والسوداني الدكتور المعتصم جعفر وكلهم تم نسج خطوط اتصال وترتيبات معهم .
لم يكن من الممكن العمل في أطار هذه التربيطات للإطاحة بسمير زاهر أولاً لأنه كان من الصعب أقناع الأغلبية بذلك وأيضاً لأن هاني أبوريده كان شريكا في التنسيق و لا يمكن أن يقبل بهذا الطرح مطلقاً .. لذا كانت الخطة البديلة أن يتم العمل بكل قوة على تقليص عدد الأصوات التي يحصل عليها لكي يكون منصب نائب الرئيس من نصيب روراوة .. وهذا ما حدث .
ولكن تمت الإطاحة بالعديد من الوجوه التي لها باع طويل في الساحة الكروية العربية على رأسهم البحريني الشيخ عيسى بن راشد الذي دفع ثمن منافسه الشيخ سلمان لأبن همام وكذلك أطيح بالعماني نائف المرهون لأنه لم يكن في القائمة القطرية .
إذا كانت العملية الانتخابية التي دخلت فيها الأموال والترتيبات وشهدت انعكاسات للحالة السياسية بين العديد من الدول العربية والدور القطري في المنطقة خاصة مع مصر والسعودية ذات تأثير خطير على مستقبل الكرة العربية .. ويكفي أن الاتحاد المصري قرر تجميد المشاركات في أي بطولات عربية لما لمسه الوفد المصري من تأثير التوتر الحادث في هذه الانتخابات على العلاقات وهو ما سيلقي بظلاله الكئيبة على الملاعب العربية لذا قرر أن يجنب أولاده في المنتخبات المصرية مثل هذه المواجهات التي ربما تطفح فيها روائح المؤامرات .
الخطر الأكبر على الاتحاد العربي ككيان هو في دخول قناة الجزيرة القطرية كراع لأنشطة الاتحاد لتكون كل الخيوط قد تجمعت في يد أبن همام أو بالأحرى من يقودونه إلي تنفيذ هذه الخطط وقتها سيكون هناك من يملك ولا يحكم ومن يتحكم في هذا الكيان وفي علاقات الشباب العربي بالريموت كونترول !!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.