أكّد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، في تصريحات لراديو «بي بي سي» وعدد من وسائل الإعلام العربية والدولية، رفض الجمهوريّة اللبنانية لاستهداف المدنيين في أي بقعة من بقاع العالم، سواء أكانت في قطاع غزة أو لبنان أو إسرائيل، وإدانتها لأي طرف يستهدف المدنيين. وبحسب ما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، اليوم الأحد، استبعد بو حبيب، فرضية أن «يكون حزب الله قد نفذ الهجوم على قرية مجدل شمس في الجولان المحتل، لكونه منذ بدء النزاع في الجنوب لم يستهدف مواقع مدنية بل عسكرية فقط». وتوقع أن تكون ضربة مجدل شمس «من تنفيذ منظمات أخرى أو خطأ إسرائيليا أو خطأ من حزب الله»، داعيًا إلى «إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر». ودعا إلى «التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 الصادر عام 2006 من الجهتين»، مشددا على أن «هجومًا كبيرًا من إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية». وترأس رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، اليوم الأحد، اجتماعًا لتقييم الوضع وللمصادقة على الخطط العسكرية للجبهة الشمالية. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، إن الاجتماع ينعقد بمشاركة نائب رئيس الأركان، وقائد المنطقة الشمالية، ورئيس هيئة العمليات، وقائد سلاح الجو، وقادة أخرين من منتدى هيئة الأركان العامة. وذكرت السلطات الإسرائيلية أن 12 شخصا، من بينهم أطفال، قتلوا في هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. واتهمت إسرائيل حزب الله اللبناني المتحالف مع إيران بالمسئولية عن الضربة، وتوعدت بتكبيده ثمنا باهظا. وفي المقابل، نفى حزب الله أي مسئولية له عن الهجوم، الذي عزز المخاوف من اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل.