أعلن فوزى عبدالفتاح رئيس اللجنة العليا للدفاع عن حقوق العاملين بالتربية والتعليم إنشاء نقابة جديدة للإداريين بدلا من النقابة الحالية؛ لأنها لا تعبر عن الإداريين وسيتم افتتاح النقابة الجديدة فى مؤتمر صحفى بنقابة الصحفيين أوائل مايو المقبل. جاء ذلك القرار طبقا للمادة رقم 56 من الدستور التى تنص على حرية إنشاء النقابات المستقلة، حيث تم الانتهاء من الإجراءات القانونية للنقابة بالاتفاق مع مركز هشام مبارك للقانون «المستشار القانونى لحركة للإداريين». وقررت اللجنة تشكيل مجلس النقابة من خلال الدعوة لتكوين لجنة من كل محافظة تتكون من 7 أو 9 أو 11 إداريا واختيار منسق من بينهم ليكون عضو مجلس إدارة فى النقابة الجديدة. وأشار عبدالفتاح إلى أن اللائحة التنفيذية للنقابة الجديدة تنص على ألا تزيد مدة مجلس النقابة على عامين لمحاولة القضاء على الفساد الذى يحدث من طول المدة، وألا تزيد مدة المجلس التأسيسى على عام واحد. ومن ناحية أخرى، اعتصم اليوم أكثر من 50 مدرسا بمدرسة «الصلب الثانوية للبنات» من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة السادسة والنصف مساء احتجاجا على التهديدات المتكررة بالاعتقال من قبل خالد بهى الدين سالم أمين الحزب الوطنى بالتبين ونقيب النقابة الفرعية بحلوان لمشاركتهم فى اعتصام المعلمين أمام النقابة. وجاء الاعتصام لمطالبة خالد بهى الدين بالاعتذار لهم عما بدر منه تجاههم من إهانة وسب أمام الطالبات، ورفض أيضا قرار تعيين مدير المدرسة الجديد لأنه جزء من هيئة التدريس ومتواطئ مع بهى الدين ضد المدرسين، إلى جانب رفض قرار نقل ثلاث من المدرسين المشاركين فى الاعتصام وهم عصام مسعد وماهر عبدالوهاب وسحر أحمد فرغلى. وأكد المعتصمون أنه سيتم معاودة الاعتصام مرة أخرى يوم الأحد فى حالة عدم تنفيذ مطالبهم السابقة، بعد إرسالها إلى الإدارة من خلال مدير أمن الإدارة. عصام مسعد أحد المدرسين المعتصمين قال ل«الشروق»: إن خالد بهى الدين جاء إلى المدرسة وهددهم بالاعتقال أمام جميع الطالبات قائلا: «هبلغ أمن الدولة عليكم وهأدبكم»، وبالأمس طلب من عواطف حسين مديرة المدرسة كتابة تقرير فى بعض المدرسين الذين شاركوا فى الاعتصام إلا أنها رفضت ذلك، مما جعل بهى الدين ينقلها إلى مدرسة أخرى بحجة ترقيتها، ليأتى بمدير آخر ينفذ له ما يطلبه، وعندما رفضت المديرة الموافقة على قرار الترقية تم اختطافها إلى مقر النقابة بالتبين وإجبارها على توقيع موافقة منها على قرار النقل مما جعلها تصاب بغيبوبة تامة وتم نقلها إلى مستشفى «اليوم الواحد». ويضيف محمد على أحد المدرسين أيضا أن الإدارة والمديرية التعليمية يحركها شخص واحد فقط وهو بهى الدين بدليل أنه فصل إدارة التبين عن تبعيتها ل15 مايو وجعلها تابعة لحلوان ليتحكم فيها، وأى مدرسة لا تسطيع أخذ أى قرار إلا بالرجوع إليه أولا، كل ذلك لأنه عضو فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى. ويكمل ماهر عبدالوهاب كل هذه الإجراءات التعسفية من قبل بهى الدين لأننا اشتركنا فى الوقفات الاحتجاجية للمعلمين للمطالبة بصرف مستحقاتنا المالية فى الكادر.