كوريا الجنوبية تحث موسكو على وقف التعاون العسكري مع بيونج يانج

دعت كوريا الجنوبية روسيا، اليوم الجمعة، إلى "الوقف الفوري"، للتعاون العسكري مع كوريا الشمالية و"التصرف بمسؤولية".
ويأتي ذلك عقب توقيع موسكو معاهدة جديدة مع بيونج يانج بشأن تقديم المساعدة العسكرية المتبادلة حال وقوع هجوم مسلح على أي منهما.
وقام النائب الأول لوزير الخارجية كيم هونج-كيون، بنقل هذا الموقف للسفير الروسي جورجي زينوفييف، حيث استدعت وزارة الخارجية المبعوث الروسي الرفيع المستوى لتقديم احتجاج على المعاهدة التي تم توقيعها بين موسكو وبيونج يانج في قمة زعيميهما أول أمس الأربعاء، بحسب بيان لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية.
كما أوضح أن كوريا الجنوبية مع المجتمع الدولي "ستتعامل بحزم مع أي أعمال تهدد أمن البلاد"، حيث إن الوضع في مرحلة "لن يتردد" فيها الشمال في استخدام الأسلحة النووية، بحسب البيان الذي أوردته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وقال كيم أيضا إن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ولذلك فإن انتهاكها لقرارات مجلس الأمن الدولي ودعمها للشمال "بشكل مباشر أو غير مباشر" بطريقة تساعد على تعزيز تسليحها "سيكون له حتما تأثير سلبي" على علاقاتها الثنائية مع كوريا الجنوبية.
وقالت السفارة الروسية في سول في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) إن زينوفييف رد على ذلك بالقول إن أي محاولات "للتهديد والابتزاز" ضد روسيا غير مقبولة، معتبرا أن تعاونها مع الشمال لا يستهدف أي دول ثالثة.
وأضاف زينوفييف أن التعاون يساهم في تعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وأن بلاده تمتثل لمبادئ وقواعد القانون الدولي.
وقال إن روسيا لا تزال ملتزمة ببذل الجهود لبناء إطار عمل "للسلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة على أساس مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقع خلال زيارته لكوريا الشمالية أول أمس الأربعاء، على المعاهدة التي تنص على تقديم المساعدة العسكرية المتبادلة في حالة وقوع هجوم مسلح على أي منهما.