أعلنت الشرطة الأمريكية أمس الأحد، أن المحققين يتعاملون مع سيارة ملغومة أبطل مفعولها في ساحة تايمز سكوير على أنها هجوم إرهابي فاشل، ولكن لا توجد لديها دليل يدعم إعلان حركة طالبان مسئوليتها عن ذلك. وتراجع الشرطة الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة، بعد أن عثر رجال الشرطة الذين أبلغهم أحد الباعة الجائلين على القنبلة وشحنة مصنوعة من البروبان والبنزين وألعاب نارية، في سيارة مساء السبت، في الوقت الذي كانت فيه ساحة تايمز سكوير مزدحمة بالسائحين ومرتادي المسارح. ووصفت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية المحاولة بأنها هجوم إرهابي محتمل ولكنها أحجمت هي والمسئولون الآخرون عن القول ما إذا كانت هناك صلة بجماعات إسلامية أو بقضية داخلية في الولاياتالمتحدة. وصرح مسئول في المخابرات الأمريكية: لا نعرف في هذه المرحلة من الذي قد يكون وراء هذا الحدث. وقال بول روجرز خبير شئون الإرهاب في جامعة برادفورد البريطانية: سواء أكان هذا أم ذاك فسنعرف المزيد قريبا لأن الشحنة لم تنفجر ولدى خبراء الأدلة الجنائية كمية كبيرة من المواد في السيارة يعملون على فحصها. وكانت حركة طالبان الباكستانية قد أعلنت أنها زرعت القنبلة للانتقام من قتل أكبر قائدين للقاعدة في العراق في إبريل والتدخل الأمريكي في شئون الدول الإسلامية. ولكن ريموند كيلي مفوض شرطة نيويورك قال إنه لا يوجد دليل يدعم ما أعلنته طالبان. وأضاف: في رأيي أنها لو كانت انفجرت لكانت قد تسببت في سقوط ضحايا وكرة هائلة من النار، أي عمل إرهابي لا يتعين بالضرورة أن يقوم به تنظيم، يمكن لفرد أن يفعل ذلك بنفسه. وقال كيلي إنه تم تحديد رجل أبيض في الأربعينات من العمر في صور الكاميرات الأمنية، وشوهد وهو يخلع قميصا داكن اللون كاشفا عن قميص أحمر على بعد نصف بناية من المكان الذي تركت فيه السيارة ومحركها يعمل وأنوار الانتظار مضاءة. وأضاف كيلي أنه لم يتضح ما إذا كان لهذه الصور صلة بالقنبلة، وأنه يجري التحري عن صحة إعلان آخر بالمسئولية عن الهجوم أرسل عبر البريد الإليكتروني إلى مؤسسة إخبارية محلية. وعندما سئل عما إذا كان مكتب فياكوم في تايمز سكوير كان أحد الأهداف المحتملة بعد أن عرض الرسام الكاريكاتيري الساخر "ساوث بارك" صورة مثيرة للجدال للنبي محمد. لم يعلق وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرس كل الاحتمالات بما في ذلك احتمال أن يكون لجماعة إرهابية دورا في الأمر. وعثرت الشرطة بعد بلاغ من أحد الباعة الجائلين على شحنة ناسفة بدائية لكنها قوية داخل سيارة رباعية الدفع وأبطلت مفعولها.