قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه قصف مجمعا لحركة حماس "داخل مدرسة تابعة لأونروا" في وسط قطاع غزة. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو التابع له "شنت غارة دقيقة" على المجمع في منطقة مخيم النصيرات للاجئين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "تم اتخاذ عدد من الخطوات للحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين" قبل الغارة. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من الادعاءات. أعلنت مصادر فلسطينية طبية وشهود عيان فجر اليوم الخميس أن 27 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 50 آخرين في هجوم شنه الطيران الإسرائيلي واستهدف مدرسة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقالت مصادر إن الطيران الإسرائيلي هاجم مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في منطقه مخيم 2 بالنصيرات، مما أدى إلى مقتل 27 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء. ونقل القتلى والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع. وقال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة في بيان إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب قبل قليل مجزرة مُروّعة من خلال قصف عدة غرف تؤوي عشرات النازحين في مدرسة النصيرات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة". واعتبر المكتب "هذه المجزرة المروعة بين صفوف النازحين الآمنين في مدرسة الأونروا في جريمة يندى لها جبين البشرية". وأضاف أن "استمرار ارتكاب هذه المجازر لهو دليل واضح على مواصله ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة". وتابع أن "أعداداً من الشهداء والجرحى ما زالت تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى التي امتلأت بالجرحى والمرضى بثلاثة أضعاف قدرتها السريرية وهذا ينذر بكارثة حقيقية ستؤدي إلى ارتفاع أعداد الشهداء بشكل أكبر". وأدان البيان "الاصطفاف الأمريكي إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي ودعمه العسكري له بالسلاح وإعطاءه الضوء الأخضر لمواصلة هذه الإبادة". وحمل البيان "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة تجاه هذه الجرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي". وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية ب "الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة". كما طالب البيان المجتمع الدولي بملاحقة القادة الإسرائيليين والأمريكيين "الذين يشاركون في هذه المجازر اليومية وهذه الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة".