دعا الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية إلى تشكيل هيئة صوفية تهدف إلى وضع برامج اصلاحية اجتماعية جديدة وتشرف على تنفيذها، وأضاف "اقترحت حزبا اجتماعيا سنة 1997 ولكنى وجدت أنه لابد من وجود نسبة من الأخوة المسيحيين لكى تقره الدولة". وأوضح أبو العزايم أن الطرق الصوفية تحتاج جلسات خاصة بعيدة عن جلسات الجمعيات العمومية ، والبحث حول ما يمكن تقديمه للوطن مؤكدا أن حب الوطن من الإيمان، واقترح تشكيل لجان من أبناء الطرق وليس المشايخ من جميع فئات الأمة، وتقديم دراسات جدوى لمشاريع صغيرة لتوفير فرص العمل. واتفق معه الدكتور عمار على حسن الباحث السياسى مؤكدا أنه لو تبنت الطرق الصوفية أحد المشاريع الاجتماعية أو التعليمية كمحو الأمية سترفع عن كاهل الحكومة هذا العبء وتقدم خدمة كبيرة للوطن، وأضاف "يعول على الصوفية فى المستقبل بحيث اذا نزلت لمجال الفعل الاجتماعي وأخذت على عاتقها أى مشروع ستتغير مصر". وعن الفصل بين الدين والسياسة قال عمار "إنه من المستحيل الفصل بين الدين والسياسة لأنهما يهبطان من السلطة إلى أدنى مستويات حتى تربية الأطفال تكون تربية سياسية"، مؤكدا أنه يمكن الفصل بين الدين والسلطة بحيث لا يتحول علماء الدين إلى حكام أو يتحول الدين إلى أيديولوجية سياسية تحكم، وأوضح أن الدولة الإسلامية كانت مدنية والإسلام لا يعرف ما يسمى برجال الدين ولكنهم علماء أو فقهاء. وأشار عمار إلى أن التصوف كان تصوفا فرديا فى مصر، وتحول بعد ذلك إلى طرق صوفية فى عهد صلاح الدين الأيوبي، ونفى عمار أن تكون الصوفية بوابة للتشيع كما يزعم البعض، وأضاف "الصوفية ليست بوابة التشيع وقد نشأت فى حضن المذهب السني وتحافظ على كيانها حتى الآن". ومن جانبه أكد الشيخ الحسيني أبو الحسن شيخ الطريقة الجوهرية أن المتصوفة لا يدخلون فى السياسة لأنهم لا يريدون أن يقتطعوا وقتهم من غير ذكر الله إلا فى حالة الجهاد.