انطلقت بالعاصمة الأذربيجانية باكو اليوم، أعمال المنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات تحت عنوان الحوار من أجل السلام والأمن العالمي. ويستمر المنتدى الذي تنظمه حكومة أذربيجان لمدة ثلاثة أيام بالشراكة مع اليونسكو وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ومنظمة السياحة العالمية والإيسيسكو، وبمشاركة 700 ضيف يمثلون أكثر من 100 دولة، إلى جانب مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في باكو . ويهدف المنتدى إلى المساهمة في تعزيز السلام والأمن العالمي من خلال الحوار البناء، حيث من المقرر عقد 4 جلسات و12 حلقة نقاش، ستغطي مواضيع نقاشية حول التعليم، وسياسة الشباب، وتغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، وحماية التراث الثقافي، والهجرة غير الشرعية، وما إلى ذلك. وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في كلمته الافتتاحية في المنتدى: "إن أذربيجان مكان تلتقي فيه الثقافات على مدى قرون، وأن موقفنا الجغرافي بين الشرق والغرب جعلنا نلعب هذا الدور، وأن مجتمع أذربيجان الذي يتميز بتنوعه الثقافي الكبير، حافظ على مدى قرون على القيم المهمة، التسامح والاحترام المتبادل والصداقة والشراكة، فنحن ملتزمون بشدة بتعدد الأطراف. لقد عززنا قيم تعدد الأطراف في حركة عدم الانحياز منذ عام 2019 حتى وقت سابق من هذا العام". وأكد أنه خلال رئاسة أذربيجان لحركة عدم الانحياز اتخذت خطوات مهمة لتشكلها المؤسسي، مذكرا بإنشاء الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز ومنظمة الشباب ومنصة المرأة بمبادرة من أذربيجان .. قائلا: "أنا متأكد من أن التطوير المؤسسي لحركة عدم الانحياز سيستمر في المستقبل". وأضاف "أن الحوار بين الثقافات داخل أذربيجان إيجابي دائما"، مؤكدا "أننا أثبتنا ذلك في حياتنا اليومية".. منوها إلى أن التعددية الثقافية ليست مجرد مفهوم بالنسبة لمواطني أذربيجان، بل هي أسلوب حياة. الجدير بالذكر، أن المنتدى العالمي الأول للحوار بين الثقافات يعتبر جزءا لا يتجزأ من /عملية باكو/ بشأن الحوار بين الثقافات التي طرحها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في عام 2008، الذي نظم في باكو عام 2011، وعقدت المنتديات اللاحقة في أعوام 2013 و2015 و2017 و2019. وخلال الفترة الماضية، توسعت جغرافية المنتدى بشكل كبير، وازداد عدد الدول والمؤسسات المشاركة في الحدث.
