يرتبط اسم نجمة الإغراء ورمز الفتنة مارلين مونرو بأشياء كثيرة لدى الكثيرين، لكنّ قليلين هم الذين عرفوها ككاتبة. والآن يجمع ناشرون فرنسيون وأمريكيون مجموعة من يوميات وخواطر وأشعار لم يطلع عليها أحد لمارلين مونرو ورثتها آنا أرملة لي ستراسبرج التي كانت صديقة لمورنرو ودربتها على التمثيل. ويكشف الكتاب الذي سيصدر في فرنسا والولايات المتحدة في أكتوبر القادم تحت عنوان شظايا- الجانب الفكري لدى مونرو واستيائها من تصويرها كرمز للجنس. وعلم برنار كومون الناشر الفرنسي أثناء عشاء في أواخر 2008 بوجود هذه المجموعة من كتابات مونرو التي يرجع تاريخها إلى الفترة من 1943 وحتى وفاتها في عام 1963، وقال الانطباع الذي تعطيه كتابات مونرو أنها شخص رقيق ومتأمل قد تتغير سلسلة أفكاره من صفحة لأخرى من صفحات الكتاب. وقال كومون، الذي يعمل محررا في دار لو سوي للنشر وهي الناشر الفرنسي للكتاب: هناك نبرة ما كئيبة في ثنايا الكتاب، والجميل جدا في بعض الصفحات هو الطريقة التي ترى من خلالها الارتباط بين الأفكار حتى لو كانت متناثرة تماما. وقال في مقابلة: إن الأفكار تمضي في كل اتجاه، وقد يكون من الصعب أحيانا أن تجد نظاما داخل الشظايا. مضيفاً أن الكتابة كانت تقع أحيانا على حدود التحليل النفسي للذات. وقال كومون: إن مونرو غالبا ما خطت سطورا على الورق في أعقاب حادثة عاطفية أو عندما واجهت معضلة، وأضاف قائلا: أعتقد أنها لم تستمتع فقط، وإنما شعرت أيضا بالحاجة إلى أن تكتب لاستكشاف حياتها وفي محاولة لأن تسجل المشاعر المتطرفة في حدتها التي ربما شعرت بها كرد فعل على مواقف معينة. ويضع الكتاب كتابات مونرو في ترتيب زمني متسلسل مصحوبة بمجموعات من الصور للممثلة الأسطورة. ويعود تاريخ بعض الخواطر إلى عام 1943 لكن معظمها كتب بين عامي 1951 و1952 . وقال كومون: إنه بينما لا تسلط كتابات مونرو الضوء على بعض الأمور التي لا تزال أسرارا، مثل اغتيال جون كنيدي، إلا أنها تكشف عن هواجس مونرو بشان قيامها أدوار تصورها بشكل مستمر كشقراء غبية. وأضاف أن كتابات مونرو تساعد في تسليط الضوء على شخصيتها وتعطيها جوهرا فكريا وأدبيا لم يتصوره كثير من الناس. يُشار إلي أن مارلين مونرو التي ولدت باسم نورما جين مورتنسن كانت رمزا للإغراء في عقد الخمسينيات من القرن الماضي ودخلت في سلسلة من العلاقات التي حظيت باهتمام كبير، بما في ذلك زواجها من الكاتب المسرحي أرثر ميلر، وما أشيع عن علاقاتها مع روبرت وجون كنيدي. ومن بين أفضل أفلامها "هرشة السنة السابعة" و"البعض يفضلونها ساخنة" و"الرجال يحبون الشقراوات". والأعوام الأخيرة في حياة مونرو شابها المرض ومشاكل شخصية ولا تزال الملابسات التي أحاطت بوفاتها عندما كان عمرها (36 عاما) موضوعا للتخمينات.