تصدى مزارعون في محافظة الشرقية، اليوم الخميس، لحملة إزالة مشتركة شكلتها وزارتا الري والزراعة، ودعمتها قوة أمنية من مديرية أمن الشرقية، ونجح الأهالي الغاضبون في منع الآليات من إزالة مزارع أرز، تؤكد وزارة الزراعة أنها مخالفة. كان المزارعون قد تجمهروا في منطقة عزبة عامر بمركز ديرب نجم، ورددوا هتافات مؤيدة للدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير، ووضعوا نعوشا في طريق الآليات وقوات الشرطة، للتراجع عن الحملة، إلا أن مسئوليها أكدوا للمزارعين عودتهم من جديد. كان الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري، قد أعلن تحديد مساحات الأرز المزروعة بمليون و100 ألف فدان، وشدد علي أن الوزارة "لن تتهاون مع المخالفين لزراعات الأرز، ولن تسمح بالتجاوز أو الاستثناء في هذا الشأن". وقال عبد العزيز السلطيسي، رئيس شعبة الأرز بغرفة الحبوب في اتحاد الصناعات، إن هذا الاجراء سيؤدي لعدم الوفاء بمتطلبات الاستهلاك المحلي، لأن المساحة التي حددها الوزير تنتج نحو 3 ملايين و300 ألف طن أرز شعير، وتلك الكمية توفر مليوني طن من الأرز الأبيض، بينما يقدر الاستهلاك المحلي بنحو 3.2 مليون طن، منوها إلى أن الخفض الجائر لزراعة السلع الغذائية المهمة يقضي على منظومة الأرز بكاملها. يذكر أن زراعة الأرز محظورة في 5 مراكز بمحافظة الشرقية، وهي منيا القمح وأبو حماد ومشتول السوق وبلبيس وجزء من مركز الزقازيق طبقا لقرار محافظ الشرقية وبالتنسيق مع وزارتي الري و الزراعة.