أحيانا أشعر أن نجومنا وفنانينا فى واد والناس فى واد آخر، لا يهتمون مثلا برفع الدعم أو بقائه على ما هو عليه، وليس لهم رأى فى مسألة الضريبة العقارية وما شابهها، وأشعر أنهم من باب الترفع أحيانا ومن باب اللا مبالاة أحيانا أخرى يغضون البصر عمدا وتعمدا عن هذه الأشياء التى تشغل الناس التى تمدهم بما هم فيه ويصنعون منهم نجوما لامعة وأبطالا خارقة، تذكرت ذلك كله وأنا اقرأ حملات مساندة نجوم هوليوود لبعض مشاكل الناس وربما الحيوانات فى أمريكا وآخرها الحملة المنظمة التى شاركت فيها رابحة الأوسكار كيت وينسلت لمناهضة وحشية المستثمرين فى مجال كبدة الأوز والبط والطريقة الوحشية التى يتم تسمين البط والأوز بها من أجل الحصول على الكبدة التى تعد أهم وجبة من وجبات غذاء الأثرياء، وتساءلت: لماذا لم يشارك أحد من نجومنا فى حملات مقاطعة اللحوم التى انتشرت مؤخرا بسبب ارتفاع أسعارها، ألم يشعروا مثلا بهذا الارتفاع أم أن المسألة لا تعنيهم أصلا. أعتقد أن اتحاد النقابات الفنية لو شارك فى مثل هذه الحملات وتم استصدار قرار لمقاطعة اللحوم فى وجبات الغذاء المعروفة بوجبة «البريك» فى الوسط الفنى فى كل الأعمال الفنية التى يتم تصويرها الآن من مسلسلات وأفلام وغيرها وهى أعمال كثيرة تستهلك لحوما كثيرة فى وجباتها ربما يكون عنصرا مؤثرا فى انخفاض أسعارها، وهى فى رأيى محاولة ربما تصيب أو تخيب لكن فى النهاية هى نوع من أنواع المشاركة التى أتمنى أن أراها من فنانينا. فهل من مجيب أم أن الأوز الأمريكى سوف يظل أهم من الناس فى مصر! جورج كلونى العربى! لا استسيغ إلى الآن الأعمال المدبلجة من الأمريكية إلى العربية أشعر أنها محاولة تزييف للواقع وأفضل عليها الترجمة ومؤخرا خصصت شبكة أوربت شوتايم قناة للأعمال المدبلجة فقط شاهدت فيها ثلاثة أفلام لجورج كلونى فى أيام مختلفة. فى اليوم الأول تحدث بلهجة شامية، واليوم الثانى وجدته يتحدث بالخليجية، أما فى اليوم الثالث فوجدت جورج كلونى يتفوه بالمصرية وقتها شعرت أن جورج عربى صميم ربما أكثر من العرب أنفسهم، فهو قادر على أن يتحدث بلهجات عربية يصعب أن يتقنها أحد ووقتها عرفت لماذا أكره الدبلجة.