قال مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب الفظائع في وضح النهار ضد المدنيين العزل في غزة، بما في ذلك النساء والأطفال. وأضاف خلال كلمة بجلسة لمجلس الأمن، مساء الاثنين: «الصواب الأخلاقي والقانوني والسياسي الوحيد هو إنهاء ما يحدث، ما من مبرر لجرائم الحرب، ما من مبرر للجرائم ضد الإنسانية والإبادة». ونوه أن «القبول بأي مبرر لتلك الجرائم يشكل تخليًا عن الإنسانية وتدميرا للقانون الإنساني بشكل لا رجعة فيه». ولفت إلى أن «محكمة العدل الدولية حددت قبل شهرين أن هناك خطرًا بالمساس الكامل بحقوق الفلسطينيين، بموجب اتفاقيات الإبادة الجماعية». وأشار إلى أن «المحكمة أصدرت أمرًا لإسرائيل باتخاذ تدابير فورية فيما يتصل بالقتل العشوائي للفلسطينيين، مع إنهاء حرمان الشعب من السلع الأساسية للبقاء، ووقف التحريض على الإبادة». وأكمل: «عوضًا عن ذلك ضاعفت إسرائيل الجرائم المرتكبة، وقياداتكم أكدوا بشكل واضح لا لبس فيه أن إسرائيل مسئولة عن المجاعة، وتستخدم التجويع كأداة حرب وأداة للتفاوض». وأوضح أن «إسرائيل دُعيت إلى وقف القصف العشوائي وحماية الأرواح المدنية، لكن الأمر كان بلا طائل وفائدة»، منوهًا أن دولة الاحتلال هاجمت المدنيين في المستشفيات وملاجئ الأممالمتحدة، وفي الأماكن التي دعتهم إلى النزوح إليهم. وذكر أن إسرائيل تهدد بشن عملية عسكرية في رفح، حيث تم الدفع بالمدنيين في الجيب الأخير المتبقي في قطاع غزة، قائلًا إنها تحاول أن تجعلهم ينزحون قسريًا. وبعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين قراره الأول الذي يطالب فيه ب«وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، وامتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى حق النقض (الفيتو). والقرار الذي أيده 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. ولم تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض ضد القرار وامتنعت عن التصويت، ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربع إخفاقات سابقة.