قال الدكتور عبدالرحمن سليم، أمين الحزب الوطنى ببنى سويف، إن هناك ملاك مصانع أسمنت بالمحافظة بينهم مصنع فرنسى يعتبرون أنفسهم فوق القانون. وأوضح أن هذه المصانع مخالفة للبيئة وللقانون وليس لها مدافن للمواد الكيميائية الناتجة عن عمليات تصنيع الأسمنت، وأخطرها مادة «air bass» التى تسبب السرطان والتى بسببها تنقل مصانع الأسمنت من أوروبا، ولكن المسئولين فى مصانع الأسمنت ببنى سويف يخزنون تلك المادة على جوانب الطرق بالمحافظة وتكون مكشوفة مما يسبب خطورة على الأهالى. وأضاف سليم أن أخطر هذه المصانع هو مصنع أسمنت تيتان التابع لشركة فرنسية، وهو مصنع غير مرخص وحررت له وزارة البيئة مخالفة، حيث أن المصنع لم يقم بدراسات أثر بيئى كما أنه أقام خط إنتاج ثانيا لا يبعد عن الكتلة السكنية بأكثر من 5 كيلو متر،وهو ما يخالف الاشتراطات البيئية التى تلزم بإقامة خطوط إنتاج الأسمنت على بعد لا يقل 10 كيو متر عن المناطق السكنية. وقال أمين وطنى بنى سويف «خاطبنا وزارة البيئة فأكدت أنها حررت مخالفات لهذا المصنع الفرنسى ومصنعين آخرين هما «أسمنت بنى سويف وأسمنت جنوب الوادى»، إلا أنهما رفضوا تنفيذ المخالفات، ولا يعلم أحد من أين تأتى قوة أصحاب هذه المصانع فى الإصرار على مخالفة القانون، حيث يردد المسئولون عن إدارتها أنه لا يستطيع أحد إلزامهم بالقانون، ولا يجرؤ أى مسئول على إغلاق مصانعهم. وأكمل: لدينا تقارير توضح خطورة هذه المصانع على صحة الناس، ومستندات حصلنا عليها من وزارة البيئة تؤكد المخالفات، ولكن لا نعلم إلى من نتوجه لنجابه فساد أصحاب تلك المصانع، فأهالى بنى سويف أصبحوا تائهين لا يعلمون من يأخذ لهم حقوقهم!! وختم سليم قائلا نحن لسنا ضد الاستثمار ولكن نحن ضد الفساد وسنواجهه حتى لو «كنت أنا الضحية»، موضحا أن أمانة الحزب الوطنى ببنى سويف نظمت مؤتمرا مؤخرا بعنوان «المسئولية الاجتماعية للمصانع الملوثة للبيئة» ودعت إليه المسئولين عن مصانع الأسمنت وعلى رأسها المصنع الفرنسى إلا أنهم رفضوا الحضور مصرين على أنهم فوق القانون.