توجه أحد طلاب المدارس بسؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، حول الحكم في حالة تواصل شاب مع فتاة، ثم فضحها عن «غير قصد». وأجاب «جمعة» خلال تقديمه لبرنامج «نور الدين»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، اليوم الأربعاء: «جزاته يتقبض عليه، في مجلس النواب قانون للقبض عليه ويضيع مستقبله، لو كان الأمر بدون قصد يستوجب العقوبة، أما لو بقصد فيستوجب السجن». وقدم مفتي الديار الأسبق، توضيحًا لمفهوم كلمة «العفاف» في العلاقة بين الجنسين، قائلًا إنها تعني عدم وجود سرية في العلاقة، وأن تكون خالية من المحرمات. وأضاف: «متفق عليه أن الخلوة بين البنت والولد حرام، لكن البعض بيزود إن حتى مصافحتها حرام، ولو أنت معتقد كده يبقى أنت قدحت العفاف». وسأل طالب آخر عن كيفية اتقاء الشهوات، خاصة أن العرب أيام الجاهلية كانوا يلجؤون إلى الزواج في سن مبكرة اتقاء لها. واستشهد «جمعة» بالحديث النبوي: «يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوَّج؛ فإنه أغضُّ للبصر، وأحصنُ للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء». ولفت إلى أن العلماء والأولياء جربوا الصيام اتقاء للشهوات، موضحًا أن الإمام النووي – رحمه الله – لم يتزوج رغم بلغوه 45 عامًا، وكان يصوم كل يوم. واستطرد: «الصيام يحقق نتيجة في الحالة التي تصفها، والحمد لله الصيام ده فعلًا يقلل من الاندفاعات والتصرفات الهوجاء اللي ممكن تصدر في هذا السن».