قتلت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، طفلا فلسطينيا بإطلاق النار عليه؛ بزعم تنفيذه عملية طعن جنوب مدينة القدسالمحتلة. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، استُشهد طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز الأنفاق العسكري غرب مدينة بيت جالا في محافظة بيت لحم (جنوب). وتابعت أن مصادر عبرية زعمت أنه تم إطلاق الرصاص على الطفل، لم تعرف هويته بعد؛ بحجة تنفيذ عملية طعن. وقال شهود عيان لوكالة «الأناضول» إن قوة من الجيش الإسرائيلي أطلقت النار على فلسطيني، فأصابته بشكل مباشر على حاجز النفق الفاصل بين مدينتي القدس وبيت لحم، ثم منعت الوصول إلى المصاب، وأغلقت الموقع أمام المارة. وفي وقت سابق، تحدثت الشرطة الإسرائيلية في بيان، عن عملية طعن عند حاجز النفق في القدس، أدت إلى إصابة شخصين. وأضافت أن «قوات الأمن تمكنت من تحييد منفذ عملية الطعن بإطلاق النار عليه»، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إصابة الشخصين طفيفة. ويتفاقم التوتر في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدس؛ جراء تصعيد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة؛ مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 428 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و700 واعتقال حوالي 7 آلاف و555، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية. ويتزامن التصعيد في الضفة مع حرب إسرائيلية مدمرة مستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023؛ خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية. وتُصر إسرائيل على مواصلة الحرب رغم مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين.