رحبت قوات الدعم السريع، مساء السبت، بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2724؛ الذي دعا من خلاله لوقف الأعمال العدائية في السودان خلال شهر رمضان، معربة عن أملها أن «تسهم هذه الخطوة في تخفيف معاناة السودانيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المدنيين، فضلا عن استغلالها في بدء مشاورات جادة نحو بدء العملية السياسية التي تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتحقيق الأمن والاستقرار، والوصول إلى حل شامل للازمة السودانية من جذورها، وإعادة تأسيس البلاد على أسس جديدة عادلة». وكتبت في تدوينة عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»: «إن استجابة قواتنا لهذا القرار تأتي من واقع مسؤوليتها الأخلاقية تجاه شعبنا العظيم، وينسجم مع موقفنا المبدئي الرافض للحرب، ويتسق مع رغبتنا في رفع معاناة شعبنا، وتسريع وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها في جميع أنحاء السودان». وصوتت 14 دولة الجمعة بمجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يقضي بوقف «فوري» لإطلاق النار في السودان خلال رمضان، مع تدهور الأوضاع في البلاد حيث بات ملايين الأشخاص مهددين بمجاعة. ويدعو النص الذي اقترحته بريطانيا وامتنعت روسيا عن التصويت عليه، إلى «وقف فوري للأعمال العدائية قبل رمضان، ويطلب من جميع أطراف النزاع البحث عن حل دائم عبر الحوار». كما يدعو طرفي النزاع إلى «السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن وبلا عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة، ويحضهم على حماية المدنيين». والخميس، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال اجتماع للمجلس نداء إلى «جميع الأطراف في السودان لاحترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية». وأضاف غوتيريش: «يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في كل أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للشعب السوداني»، محذرا من الأزمة الإنسانية «ذات الأبعاد الهائلة» والمجاعة التي تلوح في الأفق.