فى حلقة أخرى من مسلسل تجاوزات ضباط الشرطة مع المواطنين، أقتحم معاون مباحث قسم العمرانية، و3 من أمناء الشرطة، محلا للاتصالات فى الواحدة والنص بعد منتصف الليل، وانهالوا بالضرب على صاحبه، ومزقوا ملابسه، ودمروا المحل تماما، ثم اقتادوا المجنى عليه إلى قسم الشرطة ليكملوا واقعة التعذيب. يقول المجنى عليه أحمد عبدالقادر، بكالوريوس نظم معلومات، إنه فوجئ بمعاون المباحث، محمود الجوهرى، و3 من أمناء الشرطة، يقتحمون المحل، بشارع التلاتينى الجديد، مريوطية هرم، فى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وينهالون عليه بالضرب دون مقدمات، وحطموا محتويات المحل فى لحظات. ويضيف ضربنى الضابط بكعب مسدسه الميرى فوق رأسى عدة مرات، حتى أصابنى بجرح قطعى فى فروة الرأس وكدمات فى الوجه والذراعين والظهر، وعندما استفسرت عن هويتهم، ازدادوا فى ضربهم لى، قائلين إنهم «بوليس»، ثم مزقوا ملابسى أمام الجيران فى الشارع، وسبونى بألفاظ نابية. واستطرد المجنى عليه: اقتادونى عاريا والدماء تنزف منى، بلا رحمة أو إنسانية، إلى قسم شرطة العمرانية، وهناك فقدت الوعى تماما من شدة الضرب. دخل أحمد حجز قسم العمرانية ليتسلمه أمين شرطة، اتبع معه نظام الضرب فى أماكن حساسة حتى لا تظهر الإصابات فى التقرير الطبى، كما يقول المجنى عليه، موضحا أن أمين الشرطة أغرقه بالمياه المثلجة، وأوسعه ضربا، على «القفا». وفى الصباح أعطوه بعض ملابسه ليرتديها، ونقلوه إلى نيابة العمرانية، فى سيارة الترحيلات، يوضح أحمد أن وكيل النيابة ذهل من هول ما شاهده من آثار تعذيب على جسده، فالبلاغ الذى أحضر أحمد ليحقق معه فيه، مقدم من طليقته التى انفصل عنها بعد زواج لم يستمر سوى 6 أشهر، قالت فيه إنه أجبرها على التوقيع على إيصالات أمانة على بياض. أنكر أحمد اتهامات طليقته إليه، وقرر أن المحضر كيدى، وأن وساطة كبيرة كانت وراء الاعتداء عليه وضربه بهذا الشكل، انتقاما منه لتطليقه زوجته. وقرر بهاء محفوظ، وكيل أول نيابة العمرانية، بإشراف محمد القاضى، رئيس النيابة، إخلاء سبيل أحمد من سراى النيابة، لكيدية الاتهام، ولعدم وجود أدلة مادية فى البلاغ، وانتقل وكيل النيابة لمعاينة محل المحمول، وتم حصر المسروقات والمحتويات التى تم تدميرها. ومن جانبه قال مصدر أمنى بالجيزة، إن السيدة هيام محمود فاروق، طليقة صاحب المحل، حررت المحضر رقم 5458 جنح العمرانية وتتهمه بإجبارها على التوقيع على إيصالات أمانة وأوراق على بياض وتم القبض عليه بموجب البلاغ المقدم ضده.