أطلق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، لحقن دماء الشعب السوداني تعظيماً لحرمة شهر رمضان الكريم. وجاء في نص النداء: "نحن على أعتاب شهر رمضان المعظم الذي يحل بعد أيام قليلة ولازالت الدماء السودانية الغالية تراق وجرح الوطن ينزف بسبب الحرب الدائرة في ربوع البلاد على مدار عام كامل تقريباً، مهددة معها أحلام ملايين السودانيين وآمالهم المشروعة في حياة آمنة ومستقرة في وطن يسعهم". كما دعا الأمين العام الأشقاء السودانيين إلى عدم ادخار أي جهد في البحث عن كل ما يقرب من خيارات السلام والحوار وإيثار الوطن على ما عداه، واتخاذ كل خطوة جادة تسكت المدافع وتضمد الجروح وتعيد الأمل في المستقبل. وأضاف: "لقد شردت هذه الحرب الضروس ملايين السودانيين من منازلهم وقراهم، وضربت العاصمة القومية للبلاد، وعرضت أسر وقرى بأكملها إلى جرائم يندى لها الجبين، وبذرت الخوف والرعب في قلوب الأبرياء بعد أن فقدوا أحبتهم وممتلكاتهم، ونشرت خطابات الكراهية والثأر والانتقام فيما بين أبناء الوطن الواحد". وحرص أبو الغيط على أن يذكر جميع السودانيين بأن التسامح وصفاء القلب من صفاتهم المشهورة التي عرفوا بها وسط جيرانهم، وأن المساهمات القيمة للأجيال السابقة في الدفاع عن أمتهم وقارتهم وبناء نهضتها لم تمح من الذاكرة، وأن لهم أن يستذكروا هذه الصفات وهذه الجهود في هذه اللحظات المصيرية التي تمر بها بلادهم ومؤسساتهم القومية. وتابع: "على أعتاب شهر التسامح الذي يتسابق فيه المسلمون إلى الخير والعفو وإيثار الغير، أدعو الأشقاء السودانيين إلى حقن دمائهم تعظيماً لحرمة الشهر، وحرمة الوطن،وحرمة أعراضهم ودمائهم". وأكد الأمين في ختام نداءه أن يد الجامعة العربية ستظل ممدودة لكل مسعى يرنو نحو استعادة السلام والاستقرار والأمل في السودان ولصالح السودانيين.