كتب يول ماركوس في صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نيتانياهو خلص فيه إلى أن نيتانياهو لم ولن يكون زعيما أبدا. وقال ماركوس في تقريره إنه يعرف نيتانياهو جيدا منذ أكثر من 14 عاما، منذ أن كان يدعو الصحفيين على الغداء في مطعم ويتنصل من دفع الحساب، ومنذ أن كان سفير إسرائيل في الأممالمتحدة، وكان وقتها يخطط للعودة إلى إسرائيل والانضمام إلى حزب الليكود ليرأسه فيما بعد. وأضاف ماركوس أن نيتانياهو اتخذ شعار "السلام الآمن" أثناء حملته الانتخابية، لكن منذ نجاحه، لم يحقق سوى العكس تماما من شعاره "المسالم الساخر" هذا، الأمر الذي دفع رابي يوسف الزعيم الروحي لحزب شاز الإسرائيلي أن يطلق على نيتانياهو "الجدي الأعمى". ومن أهم الأسباب التي يوردها الكاتب ليدلل على أن نيتانياهو ولن يكون زعيما جيدا أبدا هو أنه يميل للخوف الشديد والذعر حتى لو كانت الأسباب تافهة. فأثناء الحرب الأمريكية على العراق، أمر نيتانياهو بتوزيع أقنعة الغازات على الإسرائيليين خوفا من أي هجمة تتعرض لها إسرائيل سواء بيولوجية أو نووية. كما صرح آرييل شارون بعدها لماركوس سرا أن نيتانياهو طرح احتمالية استخدام أسلحة سرية إذا تطلب الأمر. وأضاف ماركوس أن نيتانياهو نجا بأعجوبة من عار كان سيلحق به عندما هزمه إيهود باراك في الانتخابات واضطر بعدها نيتانياهو أن يستقيل من الحزب وأن يغادر إسرائيل لبعض الوقت، في حركة أشبه بالهروب. ويؤكد الكاتب في النهاية على أن الشخصيات السياسية كبنيامين نيتانياهو من المستحيل أن تتغير، حيث أن من على شاكلته دائما ما يتخذون ردود أفعال وقرارات تكاد تكون غبية في كثير من الأحيان، تماما كما فعل في قضية بناء المستوطنات في القدسالشرقية عندما كان جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي يزور إسرائيل.