تصاعدت حدة التوتر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ويبدو أن المواجهة بينهما أصبحت حتمية. علي الرغم من محاولات كلا الجانبين لتهدئة الأوضاع بعد تصويت وزراء حزب إسرائيل بيتنا ضد الموازنة العامة للدولة الاسبوع الماضي, والخلاف حول مشروع قانون تحويل الديانة, وتعيين وزير الخارجية الجمعة الماضي دبلوماسيا غير معروف قائما بأعمال سفير إسرائيل لدي الأممالمتحدة بدون موافقة نيتانياهو, ودعوة ليبرمان إلي خطة فك الارتباط مع قطاع غزة عشية زيارة نيتانياهو لمصر. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس عن مصادر مقربة من نيتانياهو قولها إن التوتر كان متوقعا منذ أسابيع وأنه بلغ ذروته عندما غضب ليبرمان من إستبعاده في الترتيب لاجتماع الشهر الماضي في بروكسل بين وزير الصناعة والتجارة والعمل الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر ووزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو. وأضافت المصادر أن تصرفات ليبرمان خلال الأيام القليلة الماضية كانت مفاجئة لنيتانياهو, فقد علم بتعيين ليبرمان القائم بالأعمال لدي الأممالمتحدة من الصحف, لكنه انتقد هذه الخطوة ووصفها بأنها غير مقبولة. وكان نيتانياهو قد أجل تعيين سفير لإسرائيل لدي الأممالمتحدة لعدة أشهر, علي أمل اختيار شخصية عامة بدلا من دبلوماسي غير معروف مثل ميرون ريوفين السفير الإسرائيلي لدي كولومبيا الذي عينه ليبرمان. ونقلت المصادر عن نيتانياهو قوله إن السياسات في هذا الشأن تعين من قبل رئيس الوزراء وحكومته وهكذا كان دائما, وهذا ما سيبقي. وقال نيتانياهو خلال اجتماعات مغلقة إنه يعتزم في الايام المقبلة أن يطلب من ليبرمان تفسير تصرفاته. وكان نيتانياهو وليبرمان قد عقدا بالفعل اجتماعات تصالحية بعد الخلاف حول إجتماع بن اليعازر, ومن المنتظر أن يستخدم نيتانياهو لهجة أكثر حزما في محاولة لتسوية الخلافات في الرأي مع وزير خارجيته.